عبدالمحسن الشمري | ضمن فعاليات المهرجان  العربي لمسرح الطفل 5، قدمت مجموعة السلام يوم امس الاول عرضا بعنوان «الماء السحري» على مسرح الدسمة، وهي من تأليف حمد الداود ومن إخراج عبدالله عبدالعزيز المسلم، وبطولة مجموعة من العناصر الشابة التي يخوض بعضها تجربة التمثيل للمرة الأولى، وهو الأمر الذي أربك العرض المسرحي وكان سببا في هبوطه في بعض فترات العرض، لكن يحسب للتجربة أن مخرجها تعامل بشكل إيجابي مع عناصر العرض خاصة السينوغرافيا والإبهار في الإضاءة والملابس والماكياج والموسيقى، وكانت الاغاني احد عناصر العرض الناجحة. والمسرحية كما أعتقد هي التجربة الأولى لمؤلفها حمد الداود والثانية لمخرجها عبدالله المسلم.  حكاية ماء الورد تعتمد المسرحية في فكرتها الأساسية على محاولة الاستفادة من قدرات الشباب والبراعم واستغلال مواهبهم لخدمة المجتمع، من خلال حكاية أوركيد وابنائه: نرجس وياسمين وبنفسج الذين يتعاملون مع ماء الورد وتقديمه للآخرين في الجزيرة الآمنة التي تعيش في سلام، ويحاول الأب تقديم النصح لأبنائه في استغلال مواهبهم وقدراتهم، لكن زعيمة الخفافيش تحاول السيطرة على ماء الورد السحري من أجل أن تعيد إليها جمالها المفقود وتقضي على أوركيد وأبنائه، وبمساعدة من الخفافيش تنجح في البداية بدسّ السم لأوركيد في غياب أبنائه، لكن الأبناء ينجحون، بمساعدة ملكة النحل وسكان المملكة في الحصول على الترياق الخاص الذي كانت زعيمة الخفافيش تخفيه لديها، وينجح الأبناء في علاج والدهم، ويتعلمون أن التعاون هو سبيل النجاح في الحياة، كما يتعلمون أن على كل فرد أن ينمي مواهبه ويستغلها من أجل خدمة الآخرين. عناصر العرض لاشك أن منح العناصر الشابة الفرصة للوقوف على خشبة المسرح أمر مهم للغاية، لكن من المهم جدا أن يتم تدريب هذه العناصر قبل إقحامها في عرض مسرحي مشارك في مسابقة عربية، وقد برزت بعض العناصر لكن هناك عناصر تحتاج إلى المزيد من التدريب، خاصة العناصر النسائية، وضم عرض مسرحية «الماء السحري» مجموعة من العناصر الشابة في التمثيل بينهم: عبدالله عبدالرضا، محمد خليفة، جاسم التميمي، محمد المنصوري، مها الملا، ريم الملا، مريم الملا، نواف الشحيتاوي، فيصل السعد، محمد المسلم، ألحان عادل الفرحان، أزياء حصة العباد، ديكور محمد بهبهاني، إشراف عام عبدالعزيز المسلم. لابد من الإشارة الى الالحان الجميلة التي قدمها الفنان عادل الفرحان، والتي اسهمت إلى حد بعيد بتقديم رؤية متناغمة مع عناصر الديكور والإضاءة والأزياء، وجميل أن يتم تقديم العرض باللغة الفصيحة، لكن الممثلين وقعوا في العديد من الأخطاء مما أفسد جمالية العرض.