«داعش» يلفظ أنفاسه الأخيرة في الموصل - خارجيات

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - يعيش تنظيم «داعش» الإرهابي أيامه الأخيرة في مدينة الموصل، شمال العراق، التي شكلت لنحو ثلاث سنوات معقلاً لـ «الخلافة» المزعومة، بعد طرده من نحو 90 في المئة من المدينة ومحاصرته في مساحة تصل لنحو 12 كيلومتراً مربعاً.وقال الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحافي في بغداد، إن التنظيم لا يزال يسيطر على «10,5 في المئة من مساحة الساحل الايمن»، أي الجانب الغربي للموصل الذي انطلقت عمليات تحريره في مارس الماضي، بعد تحرير كامل الجانب الشرقي، في إطار العملية الواسعة التي بدأت في أكتوبر من العام الماضي.وأضاف «المناطق المحررة من الساحل الايمن مئة كليومتر مربع، اما المناطق المتبقية تحت سيطرة (داعش) فهي نحو 12 كليومتراً مربعاً»، مؤكداً أن التنظيم «خسر العديد من قياداته، والقوات العراقية تحاصر المنطقة التي يتواجد فيها من جميع الجهات».وأعلن أن «حصيلة قتلى داعش لغاية يوم أمس (الاثنين الماضي)، بلغت 16 ألفاً و467 إرهابياً»، مؤكدا أن «الساحل الأيسر للموصل (الجانب الشرقي) تحت سيطرة القوات الأمنية 100 في المئة وعادت الحياة إلى طبيعتها هناك».وفي عموم العراق، قال إن «المساحة التي كانت تسيطر عليها عصابات داعش لغاية 15 مايو (اول من أمس) هي 6,4 بالمئة (...) هذه النسبة تتقلص مع تقدم قواتنا الامنية التي تحقق الانتصارات».بدوره، قال الفريق عبد الوهاب الساعدي احد كبار قادة جهاز مكافحة الارهاب، ان المتطرفين «لديهم خياران لا ثالث لهما: الموت أو رفع راية بيضاء».وفي السياق نفسه، قال الناطق باسم قوات التحالف الدولي جون دوريان إن «داعش» بات محاصراً بالكامل في الموصل، وعلى وشك الهزيمة التامة، مضيفاً إن «القوات الأمنية العراقية ضحت بكل شي من أجل هزيمة الأعداء، وأحيي القوات العراقية التي ستعلن النصر قريباً».وأوضح أن القوات العراقية ستواصل طرد التنظيم الإرهابي من مناطق أخرى في العراق ما زالت تحت سيطرته، وأن التحالف الدولي سيواصل تقديم الدعم لها، مشيراً إلى أن «التحالف دمر أكثر من 300 مركبة مفخخة وأكثر من 200 نفق وأكثر من 100 موقع لداعش».في سياق متصل، أعلنت فصائل «الحشد الشعبي» أنها استعادت 36 قرية على مساحة أكثر من 1800 كيلومتر مربع، غرب الموصل قرب الحدود مع سورية، خلال 4 أيام من القتال ضمن معركة تحرير ناحية القيروان وقضاء البعاج، من سيطرة «داعش».وقال الناطق باسم «الحشد» أحمد الأسدي، خلال مؤتمر صحفي عقده غرب الموصل، امس، إن «العمليات الجارية (قرب الحدود السورية) حققت أهدافاً مهمة بعد استعادة 36 قرية»، مضيفاً إن «المهمة الأساسية هي إغلاق الحدود مع سورية وتأمينها».وكانت فصائل «الحشد» بدأت الجمعة الفائتة بإسناد من طيران الجيش العراقي، هجوماً واسعاً من أربعة محاور لتحرير ناحية القيروان وقضاء البعاج أقصى غرب الموصل، وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية.في سياق آخر، قال النقيب في الشرطة نزهان الخضر، إن «أربعة أشخاص بينهم اثنان من الحشد العشائري الموالي للحكومة، قتلوا اليوم (أمس)، في هجمات متفرقة بمحافظة بغداد».

مشاركة :