أعلن المرشح الإصلاحي إسحاق جهانكيري عن انسحابه من السباق الرئاسي في إيران لصالح الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني. وعبر جهانكيري في خطابه أنه انسحب بهدف توحيد صف الإصلاحيين في الانتخابات وتعزيزه لمواجهة ما أطلق عليهم "الآخرين" الذين يريدون الوصول إلى السلطة بأي ثمن، ودعا جهانكيري أنصاره بالتصويت لصالح روحاني ، الذي سيخوض منافسة قوية وشرسة مع مرشح المرشد ابراهيم الرئيسي. ويأتي انسحاب جهانكيري عقب انسحاب المرشح محمد قاليباف لصالح إبراهيم رئيسي، حيث تشير الأنباء إلى تدخل المرشد خامنئي في سير الانتخابات وتوحيد الدعم لإبراهيم رئيسي للوصول إلى كرسي الرئاسة. يذكر أنه تبقى مرشحان فقط هما مصطفى مير سليم و هاشمي طبا، واللذين يرجح المراقبون انسحابهما من السباق الرئاسي في الأيام المقبلة، لتكون المنافسة فقط بين روحاني من التيار الإصلاحي وإبراهيم رئيسي من التيار المتشدد والمقرب من خامنئي. وفي غضون ذلك أطلق ناشطون إيرانيون حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة الانتخابات الإيرانية المزمع إجراؤها في 19 من مايو الجاري، والتي وصفوها بالمهزلة والمسرحية، كما رفع ناشطون عدة شعارات في الشوارع بمختلف المدن الإيرانية تؤكد أن صوت الشعب في الانتخابات هو إسقاط النظام وولاية الفقيه التي حرمت الشعب طيلة الـ38 عاماً من كافة حقوقه وقامت بقمعه واضطهاده ودعم الإرهاب في المنطقة. فيما يؤكد مراقبون للشأن الإيراني على أن المنافسة معروفة منذ بداية تسجيل المرشحين وهي بين إبراهيم رئيسي مرشح خامنئي وبين الرئيس المنتهية ولايته والمحسوب على التيار الإصلاحي حسن روحاني، لافتين إلى أن الشعب الإيراني على دراية كاملة بألاعيب النظام ما دفعهم إلى رفع لافتات مؤخراً يؤكدون خلالها أنهم لن يصوتوا لا للجلاد والمقصود به إبراهيم رئيسي ولا للمحتال ويقصدون به حسن روحاني. ويرجح المراقبون أن إيران ستشهد ثورة شعبية غاضبة ليست كـ انتفاضة 2009 م لأن المتغيرات الآن اختلفت وازدات سوءاً، حيث البطالة والفقر والمخدرات والوضع المعيشي باتت صعبة جدا لا يطيقها المواطن الإيراني وكذلك انتفاضة الأقليات كـ الأحواز العربية والأكراد والبلوش والآذريين ستكون لهم تأثير قوي فيما سيحدث في المستقبل المنظور.