أعلن المرشح الرئاسي الإيراني المحسوب على التيار الإصلاحي إسحاق جهانجيري أمس الثلاثاء انسحابه من السباق لصالح المرشح الرئاسي الرئيس حسن روحاني، فيما قالت السلطة القضائية إن أكثر من 60 «مخالفة» مرتبطة بالانتخابات الرئاسية والإقليمية في إيران المقررة بعد غد الجمعة وقعت، كما تم اعتقال شخصين في وقت تتزايد فيه التوترات بين الفصائل الإصلاحية والمحافظة.ووفقاً لوكالة «إرنا» الإيرانية فإن قرار جهانجيري بالانسحاب جاء بعد دعوة موجهة إليه من «المجلس الأعلى لتيار الإصلاحيين» بهذا الشأن، وذلك بعد يوم واحد من انسحاب رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف من أجل تحسين حظوظ المرشح المحافظ سيد إبراهيم رئيسي. ويدلي الإيرانيون بأصواتهم بعد غد الجمعة لاختيار رئيس في الانتخابات، وأقرب المرشحين للفوز هو حسن روحاني (68 عاما) الذي يسعى للفوز بفترة رئاسة ثانية غير أن منافسيه المحافظين وجهوا سيلاً من الانتقادات الشديدة له، بالإضافة إلى خيبة أمل الكثيرين بسبب غياب الوظائف والتغيير.وأقوى منافسي روحاني هو رئيسي (56 عاما) الذي يحظى بدعم الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الباسيج التابعة له ورجال الدين المحافظين واثنتين من الجماعات الدينية ذات النفوذ.وتبين استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسة انترناشيونال برسبكتيفز في العاشر من مايو/‏‏ أيار أن روحاني مازال متقدما بنحو 55 في المئة من الأصوات.ومن جهته، نقل موقع ميزان الإخباري عن غلام حسين محسني اجئي المتحدث باسم السلطة القضائية قوله أمس الثلاثاء إن «حكاما ورؤساء مقاطعات ورؤساء أحياء ومديري مكاتب حكومية» ارتكبوا مخالفات انتخابية.وقال محسني اجئي إنه تم اعتقال شخصين بسبب محاولة من مكتب الحملة الانتخابية لأحد المرشحين سرقة وثائق متعلقة بمنافس.وفي إطار حملته الانتخابية في زانجان أمس الثلاثاء هاجم روحاني الحرس الثوري الإيراني مشيرا إلى أنه يحشد التأييد لرئيسي غير أنه لم يذكر الحرس الثوري بالاسم.(وكالات)