الدوحة أمين الركراكي - عيد فؤاد – أحمد حسن تصوير: أبو بكر محمد تتواصل الأشغال على قدم وساق داخل ملعب خليفة الدولي وخارجه ليكون جاهزاً في الوقت المحدد لاحتضان المباراة النهائية لكأس الأمير 2017، المقررة بعد غد الجمعة بداية من السابعة مساء بين فريقي الريان والسد، بعدما أقيمت المباراة النهائية في الموسمين الماضيين خارجه على غير العادة؛ حيث يعود تاريخ إقامة آخر مباراة نهائية إلى سنة 2014 التي فاز فيها السد على السيلية بثلاثة أهداف دون رد. نظمت اللجنة المنظمة للمباراة النهائية زيارة للإعلاميين لملعب خليفة للوقوف على آخر الترتيبات الخاصة بالنهائي، والتحديثات التي خضع لها ليكون مطابقاً لمواصفات الفيفا، وذلك بحضور خالد النعمة مسؤول العلاقات الإعلامية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، والمهندس محمد الأمين عبدالله أحمد مدير مشروع ملعب خليفة في اللجنة، وجاسم الجاسم مدير الاتصال والتسويق في اللجنة المنظمة لكأس الأمير 2017. اختارت اللجنة المنظمة أن يكون موعد افتتاح الملعب نهائي كأس الأمير باعتباره آخر حدث أقيم على أرضيته قبل أن يغلق لمباشرة عملية التحديث الشاملة، باعتباره أحد الملاعب المخصصة لاحتضان مباريات كأس العالم 2022 من الدور الأول إلى غاية ربع النهائي، حسبما هو مقرر من اللجنة المنظمة بالتنسيق مع الفيفا. ويعتبر ملعب خليفة بعد التحديث أول ملاعب مونديال 2022 الذي أصبح جاهزاً بنسبة كبيرة باستثناء بعض التعديلات البسيطة التي سيخضع لها لاحقاً؛ لمطابقة مواصفات الفيفا بعد الانتهاء من الإصلاحات الشاملة والأساسية في الملعب على مدى يزيد على سنتين من العمل المتواصل للانتهاء من التطوير في زمن قياسي. من أبرز المنتخبات التي استضافها الملعب نذكر على سبيل المثال قطر والبحرين والكويت وعُمان والسعودية والإمارات والعراق والأردن والأرجنتين والبرازيل وإنجلترا وإسبانيا والأوروجواي، ونادي بايرن ميونيخ الألماني ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي ونادي ريال مدريد الإسباني. مكانة خاصة يحتلّ ملعب خليفة الدوليّ مكانة خاصة في قلوب القطريين والخليجيين والعرب، فهذا الرمز القطري الذي يزيد عمره اليوم عن أربعة عقود كان مقراً لبطولات آسيا والخليج والعالم العربي، وشهدت أرض هذا الصرح الرياضي إنجازات لا تُحصى، ففيه استضافت قطر أول بطولة دولية في تاريخها وهي النسخة الرابعة من كأس الخليج عام 1976، وعلى أرضه حقق المنتخب القطري أول بطولة في تاريخه عندما حصد لقب النسخة الحادية عشرة من كأس الخليج، ومنه تأهل المنتخب السعوديّ إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه خلال تصفيات كأس العالم 1994، وهو الملعب الذي استضاف مونديال الشباب عام 1995 بعد 3 أسابيع فقط من اعتذار نيجيريا عن استضافته، وفي عام 2006 كان ملعب خليفة الدوليّ محط أنظار الآسيويين والعرب عندما استضافت دولة قطر أول بطولة للألعاب الآسيوية في العالم العربي. 4 نجوم من «GSAS» يركز ملعب خليفة على عنصر الاستدامة كأحد العناصر الأساسية للتصميم والشغيل، وقد حاز ملعب خليفة بالفعل على تصنيف 4 نجوم، وفق «نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي GSAS» الذي تشرف عليه «المنظمة الخليجية للبحث والتطوير»، ليُصبح بذلك من أفضل الملاعب في المنطقة، من ناحية التصميم المستدام. مبدأ الاستدامة يعكس تصوّر قطر لمنشآت المستقبل، سواء الرياضية منها أو الخاصة بمختلف المجالات الأخرى، التي تهدف إلى المحافظة على البيئة، ومراعاة عدد من الأمور التي تدخل في إطار الاستدامة. تقنية تبريد صديقة للبيئة زود ملعب خليفة الدولي بتقنية تبريد مبتكرة وصديقة للبيئة تعتمد على تقنية تبريد المناطق ووحدات معالجة الهواء والتحكم الذكي، وتوفر هذه التقنية أجواء مثالية للجماهير واللاعبين على حدٍ سواء، حيث يُمكن باستخدامها تخفيض درجة الحرارة داخل الملعب إلى 21 درجة مئوية عند الحاجة، في الوقت الذي تصل فيه درجات الحرارة الخارجية إلى 40 مئوية. وتعمل هذه التقنية عبر استخدام موزعات هواء دافعة لتحقيق ثلاثة أغراض هي: تبريد مدرجات المشجعين، وتبريد أرض الملعب، وتقليل نسبة دخول الهواء الخارجي الساخن إلى الملعب المكيف عبر السقف المفتوح. وتم تركيب هذه الموزعات الهوائية بأماكن محددة حسب التصاميم والدراسات الهندسية التي أجريت أثناء مرحلة التصميم، فمنها ما تم تركيبه في محيط أرض الملعب، ومنها ما رُكّب على الجدران العلوية أو على مدرجات الاستاد. تجديد مرافق الملعب تعتبر مستودعات الملابس من بين المناطق التي خضعت لتجديد شامل في الآونة الأخيرة؛ حيث زادت مساحتها وأصبحت تضاهي مثيلاتها في أبرز الملاعب العالمية. وتضم المستودعات الجاكوزي وغرفة العلاج الطبيعي ومنطقة إحماء في حال إقامة فعاليات على أرضية الملعب قبل المباريات. كما جهزت الأماكن الخاصة بالإعلاميين بما فيها قاعة المؤتمر الصحافي التي أصبحت أكبر مساحة وتتوفر على كافة الأجهزة لتسهيل مهمة الصحافيين، وكذا منصة الصحافة في الملعب التي تضم ما يزيد على 80 مقعداً مجهزة بكل وسائل العمل. أبرز الأحداث التي أقيمت في الملعب ◄ النسخة الرابعة لكأس الخليج عام 1976. ◄ النسخة الحادية عشرة لكأس الخليج عام 1992. ◄ بطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب عام 1995. ◄ النسخة السابعة عشرة لكأس الخليج عام 2004. ◄ بطولة الألعاب الآسيوية عام 2006. ◄ مباراة ودية بين منتخبي البرازيل وإنجلترا عام 2009. ◄ مباراة ودية بين منتخبي البرازيل والأرجنتين عام 2010. ◄ كأس الأمم الآسيوية عام 2011. ◄ دورة الألعاب العربية 2011. ◄ مباراة ودية بين منتخبي إسبانيا والأوروغواي عام 2013. ◄ مباراة ودية بين ناديي باريس سان جيرمان وريال مدريد عام 2014. أبرز التحديثات ◄ 12000 مقعد إضافي. ◄ طابق كامل مع أجنحة الضيافة. ◄ متحف أولمبي. ◄ إضاءة بتقنية LED. ◄ مطابقة مواصفات الاستدامة. ◄ مقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة. ◄ تقنية تبريد صديقة للبيئة. ◄ تجديد غرف تبديل الملابس. إضاءة LED للملعب يُعدّ ملعب خليفة الدولي أول ملعب لكأس العالم لكرة القدم، وأول ملعب في المنطقة يتم تزويده كاملاً بالإضاءة بتقنية LED، والتي تُمكِّنه من استضافة الفعاليات الرياضية وغير الرياضية، لما تتمتع به من مرونة وسرعة في الإطفاء والإضاءة، بشكل يُحاكي المسارح والمنشآت الترفيهية، وهو بذلك يُماثل ملاعب عالمية كملعب أليانز أرينا في ألمانيا، وملعب ستامفورد بريدج في بريطانيا. ولم يقتصر أمر التطوير على الإضاءة فحسب، بل إن نظام المؤثرات الصوتية شهد بدوره تغييراً شاملاً ليضاهي أحدث ما هو معمول به في مختلف أنحاء العالم، ليطابق من جهة مواصفات الفيفا، ويلبي حاجيات الجمهور في ملعب وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال. شاشتان جديدتان بمواصفات عالية شملت التحديثات الأخيرة إضافة شاشتين كبيرتين على الجانبين الأيمن والأيسر من المنصة الرئيسية بشكل مائل، بدل الشاشتين السابقتين اللتين كانتا متقابلتين وراء كل مرمى، وذلك استجابة لمتطلبات الفيفا بهذا الخصوص، حيث تتميز الشاشتان الجديدتان بأحدث تقنيات العرض التلفزيوني، لتسهيل المهمة على الجماهير المتواجدة في الملعب، لعرض المعلومات واللقطات والأفلام الترويجية. متحف رياضي لحفظ الذاكرة تضمنت عملية التحديث إنشاء متحف رياضي، وقاعة متعددة الأغراض، ومناطق لكبار الزوّار، وبهو علوي يضم مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم ومركزاً صحياً، وقاعات لكبار الشخصيات، مصممة على طراز فريد، يجمع بين التراث الثقافي لدولة قطر والطابع المعماري الحديث للدوحة. وتولت مؤسسة أسباير زون بالشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث مسؤولية الإشراف على تنفيذ مشروع تحديث ملعب خليفة الدولي الذي بدأ العمل فيه عام 2014. واشتمل المشروع على توسعة مدرجات الملعب، خاصة في الجزء الشرقي، وزيادة عدد المقاعد إلى 40 ألفاً، وإضافة أجنحة للضيافة وكبار الشخصيات، وبناء متحف رياضي، وبناء سقف ليُغطي المدرجات بأكملها، بالإضافة لتزويد الملعب بتقنية التبريد المبتكرة التي ستعمل باستخدام موزعات الهواء النفّاثة. كما أضيفت مقاعد خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، لكي يتسنى لهم متابعة المباريات في أجواء مريحة من مواقع مثالية، تتيح لهم مشاهدة مختلف أنحاء الملعب، بدل المقاعد المتواجد في المنطقة السفلى، كما كان معمولاً به في السابق. 8 آلاف موقف للنهائي خصصت اللجنة المنظمة لنهائي كأس الأمير ما يناهز 8300 موقف، منها 6000 موقف للسيارات الخاصة بالجماهير، و2300 موقف خاص بالحافلات المخصصة لنقل الجماهير التي ستركن سياراتها في أماكن بعيدة عن الملعب ليتسنى لها التنقل بأريحية إلى محيط الملعب، للمشاركة في الفعاليات، ومتابعة المباراة بعد ذلك. وتتسع الحافلات لما يقارب 40 راكباً. وتعتبر خدمة نقل الجماهير بواسطة الحافلات خدمة من اللجنة المنظمة، لتسهيل المهمة على الجماهير، خصوصاً العائلات، وذوي الاحتياجات الخاصة، وجميع الفئات المهتمة بحضور النهائي يوم الجمعة. زمن قياسي لكسو أرضية الملعب حقق ملعب خليفة الدولي رقماً قياسياً عالمياً في سرعة فرش الأرضية العشبية، وذلك في وقت لم يتجاوز 13 ساعة ونصفاً، في حين يبلغ المعدل الأوروبي 18 ساعة، وشارك في إنجاز المشروع أكثر من 80 معدة وآلية مختلفة، قامت بتحميل 8 آلاف و250 متراً مربعاً من العشب الطبيعي من المزرعة الواقعة على بعد 5 كيلومترات من موقع الملعب، حيث شارك في تركيب الأرضية العشبية الجديدة ما يزيد على 90 موظفاً وعاملاً وفقاً لأعلى معايير الأمن والسلامة، دون وقوع أي إصابات أو حوادث، حيث بدأت عملية التركيب في تمام الساعة الخامسة فجر يوم السادس عشر من أبريل. فرشت أرضية ملعب خليفة الدولي بعشب طبيعي يلائم طبيعة الأجواء القطرية، وذي قدرة تحمل أعلى عند الاستخدام، وهو نوع هجين يجمع بين نوعية طورتها جامعة ولاية أوكلاهوما الأميركية وأخرى مطورة محلياً، واستغرقت عملية زراعته 9 أشهر كاملة في حاضنة تابعة لمؤسسة أسباير زون في دولة قطر، حتى بلغ الطول المناسب 14ملم لنقله للملعب، والذي تقدر مساحة أرضيته بحوالي 7 آلاف و848 متراً مربعاً. 48800 مقعد أصبح ملعب خليفة الدولي يتوفر على 48800 مقعد بعد التطوير الشامل الذي خضع له، حيث أضيف له ما يناهز 12 ألف مقعد جديد من مختلف الفئات، علماً أن سعة الملعب ستكون 40 ألف مقعد حسب متطلبات الفيفا، لا تتضمن مقاعد الإعلاميين، ولا مقاعد كبار الضيوف، ولا ذوي الاحتياجات، وكذا المقاعد التي لا تتيح رؤية مريحة لكافة أرجاء الملعب. وإلى جانب المقاعد يتضمن الملعب 27 بوابة للدخول، مزودة بأجهزة لمراجعة التذاكر الإلكترونية، وتزيد أو تنقص هذه الأجهزة حسب المقاعد المتواجدة في كل بوابة، تفادياً للازدحام. 64 جناحاً للضيافة والشخصيات المهمة كما هو معمول به في عدد من الملاعب بمختلف أرجاء العالم، شمل التطوير الذي خضع له الملعب في الأشهر الماضية إضافة أجنحة الضيافة والشخصيات المهمة (SKY BOXES)، ويبلغ عددها الإجمالي 64، وتقع أعلى المدرجات الرئيسية في الجهة المقابلة للمنصة الرسمية للملعب. وتوفّر هذه الأجنحة خدمة رفاهية بالنسبة للأفراد والشركات والرعاة الذين يرغبون في متابعة المباريات في ظروف مريحة بتوفير خدمات مميزة طيلة فترة إقامة الأحداث، بما فيها المباريات، وتخصص هذه الخدمة عادة للشركات والمؤسسات والهيئات، وكذا الأفراد الراغبين في خدمة كبار الزوار.;
مشاركة :