دبي:محمد إبراهيمكشفت نتائج الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية، لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، للعام الجاري، عن أن 99 مدرسة من أصل 159، خضعت للرقابة العام الجاري، تقدم تعليماً «متميزاً وجيداً جداً وجيداً»، وتحتضن 169 ألفاً و21 طالباً يدرسون 16 منهاجاً دراسياً. وبلغ إجمالي المدارس التي حققت أداء «متميزاً»، 16 مدرسة تضمّ 29 ألفاً و490 طالباً، و14 مدرسة حققت «جيداً جداً»، تضمّ 37 ألفاً و10 طلاب، و69 مدرسة تضمّ 102 ألف و521 طالباً، حققت «جيداً».وبلغ إجمالي عدد المدارس التي تقدم تعليماً «مقبولاً» 50 مدرسة تضمّ 78 ألفاً و465 طالباً، و10 مدارس تضمّ 15 ألفاً و565 طالباً، تعليمها «ضعيف». ولم تصنّف أي مدرسة في دبي بأن تعليمها «ضعيف جداً».جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد صباح أمس، في مقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، للكشف عن نتائج الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية في دبي، بحضور الدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين، المدير العام للهيئة، وفاطمة بالرهيف، المديرة التنفيذية للرقابة المدرسية.أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، بأن الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية بدبي، شارك فيها 8 آلاف و71 مقيماً تربوياً، نفذوا 117 ألف زيارة صفية للمدارس، وحضروا 61 ألفاً و790 ساعة بالحصص الدراسية، فضلاً عن 16 ألفاً و671 ساعة من المقابلات الميدانية، بين أكتوبر الماضي، ونهاية مارس الماضي.وأكدت الهيئة أن أكثر من نصف الطلبة الإماراتيين في مدارس دبي الخاصة يتلقون تعليمهم حالياً في مدارس خاصة جيدة أو أفضل، بحسب نتائج الرقابة العام الجاري، بزيادة تقدّر بضعف أعدادهم مقارنة بعام 2008، و64% من طلبة المدارس الخاصة بدبي يتلقون حالياً تعليماً جيداً أو أفضل، مشيرة إلى أن 10 مدارس خاصة نجحت في رفع تصنيف فئة أدائها، ما أتاح لأكثر من 11 ألفاً و802 طالب الحصول على جودة تعليم أفضل، في وقت تراجع مستوى جودة أداء 4 مدارس يدرس فيها 7099 طالباً. ارتفاع ملحوظ وأوضحت النتائج ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد طلبة المدارس الخاصة، الذين يتلقون حالياً تعليماً جيداً أو أفضل، وأن أعداد الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون حالياً جودة تعليم في فئة «جيد» أو أفضل ارتفعت بمقدار الضعف، مقارنة بعام 2008.وبحسب النتائج، فإن ثمة تقدماً مستمراً في جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة أصحاب الهمم، إذ إن 61% من المدارس الخاصة، سجلت معدلات جيدة فما فوق للخدمات التعليمية المقدمة لهم. معدلات تحسن وقال الدكتور عبدالله الكرم، «إن المدارس الخاصة في دبي، تواصل للعام التاسع على التوالي، تسجيل معدلات تحسن ملحوظة في جودة التعليم، عادّاً أن ثقافة التعاون بين القيادات المدرسية والمعلمين والتعلم المستمر، ومشاركة أولياء الأمور في الارتقاء بجودة تعليم أبنائهم، ضمانة لإنجاز مؤشرات قياسية لمستهدفات الأجندة الوطنية». وأضاف «تمضي دبي نحو توفير خيارات متنوعة لأولياء الأمور تستند إلى جودة التعليم، وأن أولياء أمور الطلبة، بدؤوا استقبال رسائل عبر البريد الإلكتروني، عن جودة التعليم الذي تقدمه مدارس أبنائهم، بحسب نتائج الرقابة المدرسية للعام الدراسي الجاري، وهذه المشاركة الإيجابية مهمة في تحفيز نجاحها ومسيرتها نحو مزيد من الارتقاء بجودة التعليم المقدم فيها». جودة تعليم ولفت الكرم، إلى أن حصول نحو 64% من طلبة المدارس الخاصة، على تعليم «جيد» أو «أفضل»، بزيادة بلغت 30%، مقارنة بعام 2008، فضلاً عن حصول أكثر من نصف الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة بدبي حالياً، على جودة تعليم «جيد» أو «أفضل»، يشير إلى أن الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى، لضمان حصول أبنائنا على تعليم جيد فما فوق».وأكد «أن نشر ثقافة التعاون والتعلم المستمر، هي سمة القيادات المدرسية الناجحة بدبي التي عملت على بناء شبكة من التعاون المنهجي مع مدارس أخرى، من أجل الارتقاء بجودة التعليم والحياة، وأظهرت الأدوات المتنوعة لقياس جودة التعليم، ومن بينها نتائج المشاركة الثالثة لدبي على التوالي، في دراسة الاتجاهات الدولية في العلوم والرياضيات (TIMSS)، وهي تقييم دولي يقيس مهارات الرياضيات والعلوم لطلبة الصفين الرابع والثامن في 57 دولة ومدينة عالمية، أن ثمة تحسناً ملحوظاً في الأداء العام لمدارس دبي، على سلّم المعيار الدولي، والأهم من ذلك، أن الكثير من مدارس دبي، نجحت في تحقيق أداء يفوق ما حققته قريناتها في الدول الأعلى أداء بالتقييم الدولي». مستوى الأداء واشتمل التقرير الفردي لكل مدرسة خاصة، على نبذة عن المدرسة ومستوى الأداء العام ونقاط القوة الرئيسية والتوصيات ومدى التقدم الذي حققته واتجاهات أدائها العام، وتقييم أدائها في مؤشرات جودة التعليم، بما في ذلك جودة أدائها في تدريس اللغة العربية، ومؤشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، فضلاً عن آراء أولياء الأمور والمعلمين والطلبة والخطوات اللاحقة لكل مدرسة. مؤشرات ودلالات وقالت فاطمة بالرهيف: «تعكس نتائج هذه الدورة المردود الإيجابي للتعاون بين مدارسنا ومكتسبات التعلم المستمر من تجارب المدارس الأخرى، التي عززت بدورها من معدلات التحسن الملحوظ في مختلف مؤشرات جودة التعليم مقارنة بنتائج عام 2008«. وأضافت»رصدت فرق الرقابة المدرسية خلال تلك الدورة، أن طلبة دبي يواصلون إحراز معدلات تقدم مطردة في المواد الدراسية الرئيسية، حيث سجلت معدلات التحسن في التقدم الدراسي، في فئة «جيد» أو «أفضل»، في كل من مهارات اللغة الإنجليزية والرياضيات على حدة، زيادة بلغت 30% مقارنة بعام 2008، وسجل الطلبة معدلات تحسن في تقدمهم الدراسي بمهارات العلوم، ضمنها، بزيادة بلغت 29% مقارنة بعام 2008، ومعدلات تقدم دراسي في مادة الدراسات الإسلامية بزيادة بلغت 34% مقارنة بالعام ذاته». معدلات عالية وأوضحت، أن مهارات التفكير والقدرة على حل المشكلات، تطورت بمعدلات عالية لدى طلبة دبي، عندما شاركوا في برامج التعلم والتفكير بعمق عما يتعلمونه، لافتة إلى أنه في المدارس ذات الأداء المتميز، تميزت القيادة المدرسية بالثقة في إيجاد وتعزيز رؤية واضحة للارتقاء بالكادر المدرسي وتأسيس ونشر ثقافة تعاونية للتطوير المهني».وتطرقت إلى تضاعف أعداد الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون تعليماً «جيداً» فما فوق، خلال الدورة الحالية، مقارنة بعام 2008، حيث يحصل أكثر من نصفهم، على تعليم «جيد» أو «أفضل»، فضلاً عن أن نتائج الدورة الحالية من الرقابة، أظهرت «أن مدارس دبي تعد بيئة جيدة لإبراز التماسك المجتمعي وتنفيذ سياسة التعليم الدامج، حيث تقدم أكثر من 61% منها تعليماً «جيداً» أو «أفضل» للطلبة أصحاب الهمم، بما يتواكب مع استراتيجية دبي 2020 في هذا الأمر، وأفضل الممارسات العالمية، في إطار من التعاون والتشاور مع جميع الأطراف». الوجه الأمثل أصدرت الهيئة، ملحق دبي لمعايير الرقابة والتقييم المدرسية 2015-2016، مطلع العام الدراسي الماضي، لضمان تطبيق إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات، على الوجه الأمثل في المدارس الخاصة، بما ينسجم مع تلبية احتياجاتها، حيث اشتمل على معلومات تتعلق بمؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، الذي أطلقته الهيئة، لمساعدة المدارس الخاصة على قياس ومتابعة التقدم الذي تحرزه في تحقيق الأهداف المطلوبة منها. كما بات على جميع المدارس الخاصة، المشاركة السنوية في تقييمات المقارنة الدولية والخارجية، فضلاً عن مشاركتها المنتظمة في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم، والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة. 6 معايير رقابية تنظّم بنية الرقابة المدرسية ضمن ستة معايير رئيسية للأداء، يتم على أساسها التقييم النهائي لجودة الأداء العام للمدرسة، وهي إنجازات الطلبة، والتطور الشخصي والاجتماعي ومهارات الابتكار، وعمليات التدريس والتقييم، والمنهاج التعليمي، وحماية الطلبة ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم، وقيادة المدرسة وإدارتها. أولياء الأمور أولاً في بادرة تعد الأولى من نوعها، بعثت الهيئة أمس، رسائل إلى كل ولي أمر، ليكون ولي الأمر أول من يتعرف إلى مستوى تقييم المدارس في دبي هذا العام، لتعزيز مشاركتهم الإيجابية في رحلة أبنائهم التعليمية. وأكدت الرسائل التي بعثها الدكتور عبدالله الكرم، أهمية أن يبقوا على اطلاع بمستجدات جودة التعليم في مدارس أبنائهم. نتائج جودة التعليم تنشر الهيئة، صباح اليوم الأربعاء، نتائج جودة التعليم في كل مدرسة خاصة بدبي، فضلاً عن تصنيفاتها تبعاً لجودة التعليم فيها، عبر تقارير فردية تفصيلية لكل مدرسة خاصة على حدة، عبر موقعها الإلكتروني www.khda.gov.ae وتطبيق هيئة المعرفة على الهواتف الذكية، بما يتيح لأولياء أمور الطلبة الحاليين فرصة الاطلاع على مستوى جودة التعليم الذي تقدمه مدارس أبنائهم، وتوفير خيارات متنوعة للطلبة الجدد، انطلاقاً من تصنيف المدارس.
مشاركة :