كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أمس، عن نتائج أعمال الرقابة المدرسية للعام الدراسي الجاري، إذ بلغ عدد الطلبة الذين يتلقون تعليماً متميزاً وجيد جداً وجيداً نحو 154 ألفاً و173 طالباً وطالبة، في 86 مدرسة خاصة، بما يعادل حوالي 61% من إجمالي طلبة دبي. وأفرزت نتائج تقرير الرقابة، عن أن عدد المدارس التي حققت أداء متميزاً بلغ 16 مدرسة يتلقى تعليمهم فيها 29 ألفاً و 196 طالباً وطالبة، و13 مدرسة في فئة جيد جداً، تضم 34 ألفاً و838 طالباً وطالبة، و57 مدرسة في فئة جيد، وتحتضن 90 ألفاً و139 طالباً وطالبة، و56 مدرسة في فئة مقبول يتعلم فيها 88 ألفاً و522 طالباً وطالبة، و7 مدارس في فئة ضعيف، تضم 10 آلاف و624 طالباً وطالبة، فيما لم يتم تصنيف أي من مدارس دبي في فئة ضعيف جداً. زيارات صفية وسجلت النتائج أن 28 مدرسة خاصة في دبي، تمثل 8% من إجمالي عدد المدارس الخاصة التي خضعت لعمليات الرقابة العام الدراسي الجاري، حققت تقدماً في أدائها مقارنة بالدورة الماضية من الرقابة المدرسية.وخضعت لعمليات الدورة الثامنة للرقابة العام الجاري 149 مدرسة خاصة في دبي، تستقبل 253 ألفاً و319 طالباً وطالبة، بمشاركة 1200 مقيم تربوي نفذوا أكثر من 15000 ألف زيارة صفية للمدارس الخاصة في دبي في الفترة بين أكتوبر الماضي إلى نهاية مارس الماضي. جاء ذلك خلال جلسة صحفية عقدت، صباح أمس، بمقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية للكشف عن نتائج الدورة الثامنة على التوالي من الرقابة المدرسية في دبي، بحضور فاطمة بالرهيف المديرة التنفيذية للرقابة المدرسية في الهيئة، إلى جانب عدد من التربويين، والقائمين على إعداد التقرير. طفرة في المعدلات وفي تعقيبه على التقرير، قال الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، إن الدورة الثامنة للرقابة المدرسية شهدت طفرة في معدلات المدارس التي تقدم تعليماً في فئة الجيد فيما فوق، بنسبة زيادة بلغت 8%، مقارنة بالعام الماضي، ونسب تتراوح بين 2-4% خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعكس مردوداً إيجابياً لمدى تقدم جودة التعليم في مدارس دبي الخاصة، لاسيما المدارس التي دخلت نطاق الخدمة خلال السنوات القليلة الماضية. وأضاف الكرم أن الهيئة تضع كفاءة لمزودي الخدمات التعليمية الجدد في تنفيذ أهداف الأجندة الوطنية، كأحد المتطلبات الرئيسية، لتدشين المدارس الجديدة في دبي، وهذا ما أثر بدوره في زيادة فرص ارتفاع نسبة المدارس التي تقدم تعليماً جيداً وما فوق. نقلة نوعية ومن جانبها قالت فاطمة بالرهيف المديرة التنفيذية للرقابة المدرسية في الهيئة: مع انطلاقة العام الدراسي الجاري كانت مدارسنا على موعد مع نقلة نوعية لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021، إذ شهدت الدورة الثامنة من الرقابة المدرسية بدء تنفيذ مؤشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق الأهداف المطلوبة من مدارسنا في الأجندة الوطنية، فضلاً عن دخول إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015-2016 حيز التنفيذ. وأوضحت بالرهيف: نحن اليوم في قلب مرحلة جديدة من التطوير المستمر للوصول إلى نظام تعليمي يواكب رؤية الإمارات 2021، لافتة إلى أن المدارس الخاصة في دبي نجحت خلال السنوات الثمان الماضية في تحقيق إنجازات نوعية مهمة على صعيد ضمان توفير تعليم عالي الجودة لجميع طلبتنا. منهجية دقيقة ولفتت المديرة التنفيذية للرقابة المدسية إلى أن هيئة المعرفة ومن خلال جهاز الرقابة المدرسية تعتمد منهجية دقيقة تكفل تقديم أشكال الدعم كافة للمدارس الخاصة لمساعدتها على تحقيق الأهداف المطلوبة منها في الأجندة الوطنية. وكانت هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أصدرت ملحق دبي لمعايير الرقابة والتقييم المدرسية 2015-2016 العام الدراسي الجاري، لضمان تطبيق إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات العربية المتحدة على الوجه الأمثل في المدارس الخاصة، بما ينسجم مع تلبية احتياجات مدارسنا الخاصة في دبي، حيث اشتمل على معلومات تتعلق بمؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أطلقته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بهدف مساعدة المدارس الخاصة على قياس ومتابعة التقدم الذي تحرزه في تحقيق الأهداف المطلوبة منها في الأجندة الوطنية. كما بات على جميع المدارس الخاصة في دبي المشاركة السنوية في تقييمات المقارنة الدولية والخارجية علاوة على مشاركتها المنتظمة في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA). نقاط القوة وشددت بالرهيف على أهمية إطلاع أولياء الأمور على التفاصيل الواردة كافة في تقرير الرقابة المدرسية لمدرسة أبنائهم، وتشارك التقارير مع أولياء الأمور، إذ يشتمل التقرير الفردي على نبذة حول المدرسة ومستوى الأداء العام ونقاط القوة الرئيسية والتوصيات ومدى التقدم الذي حققته المدرسة واتجاهات الأداء العام للمدرسة، وتقييم أداء المدارسة في مؤشرات جودة التعليم، بما في ذلك مدى جودة أداء المدرسة في تدريس اللغة العربية، ومؤشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن آراء ووجهات النظر لأولياء الأمور والمعلمين والطلبة والخطوات اللاحقة لكل مدرسة. ودعت المديرة التنفيذية للرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي المدارس الخاصة بمختلف مناهجها التعليمية ومراحلها الدراسية إلى العمل المشترك وتبادل أفضل التجارب المتميزة في هذا الصدد، وصولاً إلى بلوغ أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021. أهداف الأجندة الوطنية وأعربت بالرهيف عن تطلعها نحو مواصلة العمل المشترك مع المدارس الخاصة في دبي من أجل تعزيز جودة التعليم والابتكار في المدارس الخاصة بعد 8 سنوات مرّت من تطبيق الرقابة المدرسية في دبي، معتبرة أن الدورة الحالية من الرقابة المدرسية بدبي سوف تشهد نقلة نوعية ومنهجية نحو تحقيق أهداف الأجندة الوطنية مع نظام تعليمي رفيع المستوى يعزز الابتكار والسعادة المدرسية. لا مدارس ضعيفة جداً كشفت نتائج الرقابة المدرسية العام الجاري، التي شهدت تطبيق إطار الرقابة والتقييم الموحد في الإمارات، أنه لا يوجد في دبي مدارس خاصة لفئة الضعيف جداً، بل انحصرت التقييمات كافة في 5 تقييمات: متميز وجيد جداً وجيد ومقبول وضعيف.