عدن: «الخليج» جددت الحكومة اليمنية الشرعية موقفها الرامي للحل السلمي وحقن دماء اليمنيين، بسلام لا يؤسس لحروب أخرى وبمصادقة الانقلابيين على المرجعيات الثلاث للحل المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الدولي 2216. ولفت رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت، أمس، في العاصمة برلين بين اليمن وألمانيا برئاسة نائب المستشارة الألمانية وزير الخارجية زجمار جابرييل، لفت إلى «أن أي خطة للسلام تخرج عن هذه المرجعيات، ستجد طريقها للفشل لأن الشعب اليمني سيرفضها ولن تحقق السلام المنشود». وقال رئيس الوزراء اليمني إنه لا توجد دولة في العالم تحترم المبادئ والديمقراطية والحكم الرشيد، تقبل أن يكون في وسطها ميليشيات مسلحة تهدد أمن مواطنيها وسلامتهم ومستقبلهم، مضيفاً «لدينا أسس ثلاث مرجعيات واضحة يمنية وإقليمية ودولية، وإذا لم تحترم هذه المرجعيات فكيف لنا أن نحترم المواثيق والمعاهدات الدولية». وقال «إن الدولة المركزية في اليمن انتهت، ولن تعود، لأنها سبب كافة المشاكل التي تعاني منها اليمن منذ عشرات السنين»، موضحاً «توافق شعبنا على دولة مدنية بحكم عادل يوزع الثروة والسلطة واتفقنا على دولة اتحادية من ستة أقاليم إلى أن أعداء اليمن لا يرون إلاّ مصالحهم وفي سبيل هذا قتلوا وشرّدوا وجوّعوا وتسببوا في كوارث إنسانية وبيئية فادحة». وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن إيران تدعم انقلاب الحوثي وصالح، وهي السبب في إطالة أمد الحرب، بدعمها بالسلاح المستمر للانقلابيين في محاولة لسيطرتهم على اليمن ومنافذه البحرية لتهديد الملاحة والأمن الدوليين. كما طالب الحكومة الألمانية بدعم جهود الحكومة الشرعية في مكافحة وإيقاف وباء الكوليرا في اليمن وأبدت الحكومة الألمانية استعداها في هذا الجانب إضافة لدعم الجهود الإغاثية والإنسانية. وجددت الحكومة الألمانية، التأكيد على موقفها الثابت الداعم لليمن وحكومته الشرعية ودعم جهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الدولية والحفاظ على أمن واستقرار اليمن ووحدته. وناقشت جلسة المباحثات التي ضمت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، جوانب الدعم السياسي والاقتصادي والإغاثي الإنساني الذي تقدمه الحكومة الألمانية لليمن في ظل ما خلفته الحرب الهمجية وتبعاتها المعقدة التي فرضتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
مشاركة :