محمد بن زايد: الإمارات وأميـركا تعــززان مفهوم الاعتدال والتسامـــح الديني

  • 5/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لمشاهدة الـملف PDF أضغط هنا أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالجهود الإماراتية الأميركية الرامية إلى تعزيز مفهوم الاعتدال والتسامح الديني، مشيراً سموه إلى النجاح الذي حققه مركز «صواب»، وهو مبادرة إماراتية أميركية مشتركة لدحض المواقف والأفكار والأيديولوجيات المتطرفة عبر شبكة الإنترنت، إضافة إلى مركز «هداية» للبحوث الذي يسعى لإيجاد أفضل التدابير والممارسات لمكافحة الغلو والتطرف ومقره أبوظبي. والتقى سموه، أمس، خلال زيارته لواشنطن، ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي، وعدداً من قادة وأعضاء الكونغرس الأميركي. حلول دبلوماسية وبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي، علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، والسبل الكفيلة بتطويرها وتنميتها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. كما جرى خلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، استعراض المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وبشكل خاص الأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، من بينها سوريا واليمن وليبيا، وأهم الأفكار والحلول الدبلوماسية المطروحة لهذه الأزمات، ورؤية البلدين إزاء المخاطر والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وتقوض أسس السلام والاستقرار في المنطقة. مكافحة الإرهاب وتطرق الحديث إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف، والتنسيق القائم بين البلدين في هذا الشأن، وأهمية مواصلة دعم هذه الجهود لإحلال السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. وتناول اللقاء أوجه الشراكة القائمة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والتزامهما بتكثيف جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وأهمية بلورة تدابير دبلوماسية موسعة لمواجهة التدخلات الإقليمية العدوانية في شؤون دول المنطقة، فضلاً عن تشجيعهما بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في كل من ليبيا واليمن وسوريا. كما حضر اللقاء علي بن حمّاد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة. جهود من جهة أخرى، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عدداً من قادة وأعضاء الكونغرس الأميركي. والتقى سموه، كل على حدة، السيناتور باول ريان رئيس مجلس النواب الأميركي، والسيناتور كروكر، وأعضاء لجنة مجلس الشيوخ الأميركي للعلاقات الخارجية والسيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ. وتم خلال اللقاءات التي حضرها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحث علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، وخاصة الاقتصادية والتجارية، حيث تعد دولة الإمارات أكبر سوق للصادرات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى ثماني سنوات متتالية، وبلغت قيمة الصادرات الأميركية للدولة أكثر من 22 مليار دولار في عام 2016. وتناولت اللقاءات عدداً من الملفات في منطقة الشرق الأوسط وقضايا محاربة التنظيمات الإرهابية والأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، وأهمية بذل المزيد من الجهود لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي. استقرار المنطقة وقدم سموه رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة حول استقرار وازدهار ورخاء المنطقة، وأهمية أن تنعم شعوبها بالأمن والأمان، لتوجه جهودها نحو التنمية والبناء في ظل قيم التسامح الديني والتعايش العرقي لكافة أطيافها، ليشكل بذلك مصدر ثراء وقوة لبلدان المنطقة لمواجهة شتى التحديات. وخلال لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع قادة الكونغرس، أشار سموه إلى أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي ترامب للمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تعد أول رحلة خارجية للرئيس الأميركي منذ استلامه زمام الأمور في البيت الأبيض، منوهاً أن هذه الزيارة ستساعد على تعزيز علاقات الولايات المتحدة مع أصدقائها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن شكره لقادة الكونغرس لدعمهم التعاون الأميركي المستمر مع دول المنطقة لمكافحة التطرف والإرهاب، ومساعيهم لكبح جماح الممارسات والتدخلات الإقليمية التي تقوض الأمن والاستقرار في دول المنطقة. من جانبهم، أشاد قادة الكونغرس بقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية مع الإمارات، وبدورها في دعم الاستقرار والأمن في المنطقة، ومساعيها المتواصلة لمحاربة التطرف والإرهاب ومساعدة الشعوب المنكوبة والمحتاجة وتقديم المساعدات والمعونات لهم. كما حضر اللقاءات علي بن حمّاد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية.

مشاركة :