يمثل صائغ المجوهرات الهندي جوي الوكاس الجيل الثاني من تجار العائلة الشهيرة بمدينة «ثريسور» بولاية كيرلا الهندية العامرة بمتاجر العائلة وابيه المؤسس فارغيس الوكاس الذي حصد بتصاميمه المذهلة الإعجاب والتأثير في قطاع صناعة الحلى منذ 1956، ليحط رحلة في أبوظبي عام 1986، ويفتتح أول صالة عرض مجوهرات فيها عام 1987. أما اليوم فلديه 121 صالة عرض في 11 بلداً وعلى مدى الأعوام الـ5 الماضية، واصلت المجموعة افتتاح 10 معارض جديدة سنوياً، بصورة رئيسية في الهند. ويرى الوكاس انه كان محظوظا بانتقاله إلى الإمارات وتأسيس فرعه الأول في أبوظبي ومن ثم انتقاله إلى دبي وتوسيع أعماله بالعديد من الفروع المحلية وفي منطقة الخليج عموما، مشيرا الى ان دبي تمتلك كل مؤهلات وعوامل الجذب السياحي من فنادق فاخرة ومطاعم عصرية ورياضات مائية وغيرها، مما جعل منها وجهة سياحية هامة ومتكاملة ورادارا لجذب الأثرياء حول العالم، حيث تمتاز بنشاط اقتصادي غير معهود عبر التاريخ، يتجلى من خلال ديناميكية عجلة الاقتصاد والقدرة الفائقة على استقطاب رواد الأعمال المتميزين والمبدعين في شتى المجالات. ويعتقد الوكاس أن البيئة الإماراتية توفر ظروفاً جيدة لصناعة تعايش وتبادل ثقافي مثمر وتنظر لثقافة التسامح على أنها أخلاق لا تقدر بثمن وأغلى من كنوز الأرض جميعا، وهذا واضح في كل مجالات الحياة، فالمجتمع المحلي استطاع تحقيق التوازن الثقافي والانفتاح الحضاري، وإثراء التجربة بما يتناسق مع الأسس الراسخة التي قامت عليها الدولة، ولا تزال تسير عليها إلى اليوم، لافتاً إلى أنه ليس من السهل ولا الهيّن وجود هذا الكم من الجنسيات والثقافات في مكان واحد، والأصعب تحقيق التناغم والانسجام بينها، وترسيخ مبدأ التعايش وتعزيز التسامح بين كافة أفراد الشعوب الأخرى. وأكد أن دولة الإمارات تمكنت بالفعل من تحقيق هذه المعادلة الصعبة والمهمة في الوقت نفسه، فعلى رغم كل المتغيرات على الساحة الدولية التي تهدد استقرار المجتمعات مازال سجل الدولة مشرفاً على صعيد السلم الاجتماعي، حيث أسهمت السياسة الخارجية المعتدلة والمحايدة لها في تعزيز مكانتها بين الدول واعتبارها صديقة للجميع، وقد أرسى بناء هذه العلاقات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي جعل للجانب الإنساني بعداً أصيلاً في السياسة الخارجية للدولة.
مشاركة :