التقطت كاميرا ناسا عالية الدقة ومضات غامضة على سطح الأرض، حيرت العلماء الذين حاولوا جاهدين اكتشاف مصدرها. ورصدت الكاميرا الموجودة على مرصد مناخ الفضاء العميق (DSCOVR)، التي تلتقط صورا للأرض كل ساعة تقريبا منذ عام 2015، 866 ومضة غامضة بين يونيو 2015 وأغسطس 2016. وقال ألكسندر مارشاك، وهو العالم في مشروع “DSCOVR”، في مركز جودارد للرحلات الفضائية التابع لناسا، في بيان صادر، إنه اكتشف الومضات الغريبة بداية فوق المحيطات، في أثناء معالجة الصور الواردة من الكاميرا. واكتشف مارشاك مع مجموعة من العلماء، أن هناك انعكاسات مماثلة كانت قد لوحظت فوق المحيط العام 1993. وقال موضحا: “إن هذه الومضات يمكن تفسيرها بسهولة من خلال انعكاس أشعة الشمس عن سطح المحيطات، ولكن كان الأمر محيرا بالنسبة للباحثين عند ملاحظتها على الأرض الجافة”. وأضاف مارشاك: “لقد عثرنا على عدد قليل جدا من الومضات الغريبة المنعكسة على سطح الأرض، وعندما رأيتها لأول مرة، اعتقدت أن هنالك تجمعا مائيا، أو بحيرة ما، ولكن الأمر لم يكن كذلك”. ومع ذلك، وجدت أبحاث مارشاك، أن لهذه الومضات تفسيرا بسيطا، حيث بدأ مع زملائه التفكير في مكان آخر يمكن أن توجد فيه المياه، ضمن نظام الأرض، إلى أن توصلوا لفكرة جسيمات الجليد العالية في الغلاف الجوي. وقال الباحثون، إنه في حال كانت الومضات ناتجة عن انعكاس ضوء الشمس، فإنها ستقتصر على بقع معينة على الأرض، وينبغي أن تكون هذه البقع في المكان حيث الزاوية بين الشمس والأرض، هي نفس الزاوية بين المركبة الفضائية والأرض، مما يسمح للمركبة باكتشافها. وقال مارشاك: “ساعد هذا الأمر في تأكيد فكرة أن الومضات ليست شيئا مثل البرق”. وأوضح الباحثون أن التفسير الذي يبحث عنه العلماء هو أن هذه الومضات تعود لوجود جسيمات جليدية عائمة أفقيا في الهواء العلوي.
مشاركة :