دعا عميد السلك الديبلوماسي العربي وسفير الصومال لدى الكويت عبدالقادر الشيخ أمين رجال الأعمال والسياح الكويتيين إلى زيارة افريقيا للاستثمار بها، مشيراً إلى ان غرفة الصناعة والتجارة الكويتية أبدت استعدادها للتعاون معنا للتنسيق بين رجال الأعمال الكويتيين ونظرائهم الأفارقة.وأعرب أمين خلال مؤتمر صحافي عقده بمشاركة سفراء الدول الافريقية لدى الكويت ظهر أمس بمناسبة الإعلان عن الاحتفال بـ(اليوم الأفريقي) عن تقدير سفراء القارة السمراء للدور الكويتي في الوقوف إلى جانب شعوبها ومساعدتها بتوجيهات من سمو أمير البلاد مثمناً«الدور البارز للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في دعم التنمية في أفريقيا وما يجري بها من تطورات اقتصادية وتجارية».وأشار إلى ان«القمة العربية الافريقية التي دعا اليها سمو الأمير في الكويت كان هدفها تعزيز التعاون بين افريقيا والدول العربية، ورغم هذه المساعي لسموه الا ان افريقيا مازالت تنتظر المستثمرين العرب لتوجيه استثماراتهم في القارة، حيث تعد من أغنى قارات العالم، منوهاً إلى ان المستثمرين جميعهم من دول آسيوية وأوروبية».ولفت إلى ان«افريقيا تخطو خطوات إلى الأمام في مجالات عدة نحو مستقبل أفضل بالرغم من التحديات التي تواجهها»، مشيراً إلى ان«القادة الافارقة قرروا التركيز على مواجهة الصراعات في الحرب دون تدخل خارجي».واستعرض عميد السلك الديبلوماسي العربي وسفير الصومال امكانات القارة السمراء في مواجهة الارهاب، لاسيما في الصومال، وهذا دليل حي على ان افريقيا بدأت تعتمد على مواجهة التحديات نفسها بنفسها دون الحاجة للتدخلات الخارجية.ونوه إلى ان «التوجه الثاني للقادة هو دعم التنمية الاقتصادية في القارة بعد حل النزاع وهذا ما تم التوقيع عليه بين الأفارقة، مشيراً الى ان هناك دول أوروبية وآسيوية متواجدة على الساحة الافريقية بشكل مكثف، ادراكاً منهم بأهمية دور افريقيا،» متسائلاً«لكن اين اخواننا العرب من حركة الاستثمار في القارة الافريقية؟».وأعلن عن الغاء مظاهر الأغاني الوطنية والعروض الفلكلورية في احتفالية هذا العام بيوم أفريقيا حداداً على وفاة زميلين عزيزين من السفراء الأفارقة هما سفيرا ليبيريا وسيراليون.من جهته، قال السفير الجزائري لدى الكويت عبد الحميد عبداوي ان الاحتفال بيوم افريقيا، سيقام تحت شعار «السلم والأمن والتنمية المستدامة»، وهذا شعار يدل على اهتمام القارة الافريقية.وذكر عبداوي انه «سيقام على هامش الاحتفال معرض تقدم من خلاله كل دولة افريقية ابرز المعالم السياحة والمنتجات والقومات الطبيعية والاقتصادية لديها».وأضاف ان «الاحتفال يرمز إلى ميلاد منظمة الوحدة الافريقية وانتقالها إلى الاتحاد الافريقي، معلناً عن اطلاق منظمة (افري بول) على غرار (انتربول) للعمل على تثبيت الأمن والسلم في دول افريقيا».بدوره قال سفير اثيوبيا لدى الكويت عبد العزيز آدم إن «افريقيا اليوم على استعداد لأن تكون شريكاً جيداً، خاصة انها تحولت إلى خيار استثماري متاح للعالم، وهي خيار الاستثمار المتبقي».من جهته، أعلن سفير تشاد لدى الكويت محمد اغبش عن افتتاح جامعة افريقية في أديس أبابا قبل 3 أشهر بتمويل افريقي من أجل المزيد من التبادل الثقافي والطلابي.وقال أغبش إنه «في إطار تطور آلية العمل الافريقي المشترك، قرر القادة الأفارقة قيادة افريقيا باليد وهذا ما يبرز التطور الطبيعي للاتحاد».وأضاف انه «خلال السنوات الخمسة الآخيرة ظهرت عدد من الأزمات الأمنية وأثبت خلالها القادة الأفارقة قدرتهم على حل هذه الأزمة، منها أزمة مالي ونيجيريا وأفريقيا الوسطى وغيرها وكلها حلت على يد قوات افريقية، وأيضاً بالنسبة للأزمات السياسية جار العمل على حلها من خلال الاتصالات والمشاورات في اطار الاتحاد الافريقي لاسيما الأزمة الليبية».وأكد ان «القادة الأفارقة اثبتوا ان الخروج من الأزمات السياسية ممكن»، مشيراً إلى ان «دول القارة تشهد تطوراً قانونياً وسياسياً منه رفض القادة محاكمة رئيس افريقي في محاكم دولية وبناء عليه شكلت محكمة جنائية افريقية خاصة».ونوه إلى «قرار اتخذه القادة الافارقة خاص باقتطاع 0.2 في المئة‏ من الضرائب الجمركية لدى دولنا كإيراد لدعم ميزانية افريقيا وتخفيف الاعتماد على المساعدات الخارجية».