الرياض: حسين الحربي طالب رئيس جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي الفقهاء ورجال الدين بضرورة إعادة النظر في تحريم الموسيقى، مبيناً أن المجتمع السعودي لايرفض الفنون بل الأمر مقتصر على فئة معينة وقوى هي الوحيدة التي تعبر عن الرفض. وكشف عن أن دورات (المقامات الموسيقية) التي تقيمها الجمعية يلتحق بها قراء ومؤذنين ومنشدين، مرحباً في الوقت نفسه بالمنشدين وأصحاب المواهب ومن هم بحاجة إلى التدريب، معلناً في سياق حدثيه عن برامج لصناعة الفن والفنون التشكيلية سيعلن بعد أسبوعين وبرنامج تحت الإعداد للمسرح والموسيقى. وقال البازعي أثناء حديثه لبرنامج (لقاء الجمعة) الذي يقدمه عبدالله المديفر: هناك عملية رفض للموسيقى والمعازف في الوقت الذي نجد أن أكثر جمهور الحفلات الغنائية في الدول المجاورة من السعوديين. وأضاف:في الحفلات الداخلية لا تجد تذكرة من الإزدحام، وسوق الموسيقى الأكبر في السعودية، ونحن أكبر مصدر للفنانين، وهذه الدلائل تحتاج إلى تفسيرات. وبنوع من الأسى على حال الجمعية، أوضح البازعي أن الفن غير موجود في خطط التنمية، وليس موجوداً في الخطط الرسمية. وطالب في الوقت نفسه أن تكون هناك مؤسسات رسمية لتدريب الموسيقى بعيداً عن ما وصفه بالتدريب من تحت (الطاولة)، وأن يتم حل النظرة تجاه الفن في إطار الرؤى الفقهية. وتابع: لو كان لدينا شك أن ما نقوم به محرم لما قمنا به، و الجمعية الآن تدافع لدى الجهات المسؤولة لتوفير المناخ الفني. وبين البازعي أن جمعية الثقافة والفنون تسعى للحصول على تراخيص للأنشطة والفعاليات إلا أنها تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي أمر حكومي بإيقاف النشاط والفعالية. وأوضح البازعي أن ميزانية الجمعية التي تقدر بـ(13) مليون ريال لا تفي بأداء أدوارها وأهدافها من خلال (16) فرعاً موزعة في مناطق المملكة.