أصابت الإضرابات العمالية التي عمت اليونان، أمس، احتجاجاً على الإجراءات التقشفية الجديدة مظاهر الحياة بالشلل، مع اتساع نطاق الاحتجاجات المتواصلة، قبل تصويت البرلمان على هذه الإجراءات. وتأخر إقلاع عشرات الرحلات الجوية، وإلغاء العديد منها، بسبب إضراب ضباط المراقبة الجوية، لمدة أربع ساعات. تتضمن الإجراءات التقشفية المقترحة تخفيض مخصصات التقاعد، وزيادة الضرائب، بهدف توفير 4.9 مليارات يورو سنوياً. كما تقطعت سبل المواصلات بين الجزر اليونانية عملياً، بسبب إضراب البحارة لليوم الثاني على التوالي، مع اعتزامهم مواصلة الإضراب حتى يوم السبت المقبل. وانضم إلى الإضرابات، أمس، موظفو الدولة الإداريون والمعلمون والأطباء في المستشفيات العامة، بالإضافة إلى البحارة والصحافيين، الذين بدأوا إضرابهم أول من أمس ولمدة 48 ساعة، في تحدٍّ عمالي كبير ضد سياسات رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس التقشفية. كما توقفت حركة النقل العام، والعديد من المتاحف اليونانية، عن العمل، ودعت أكبر نقابتين عماليتين في اليونان، وهما الاتحاد العام لموظفي اليونان (جي إس إي إي)، واتحاد نقابات الموظفين المدنيين (إيه دي إي دي واي)، إضافة إلى جبهة نضال عموم العمال (بي إيه إم إي) المنتمية للحزب الشيوعي إلى هذا الإضراب، احتجاجاً على حزمة تدابير التقشف، المقرر التصويت بشأنها في البرلمان اليوم. وتتضمن الإجراءات التقشفية المقترحة تخفيض مخصصات التقاعد، وزيادة الضرائب، بهدف توفير 4.9 مليارات يورو سنوياً، وهو شرط لاستمرار حصول أثينا على الدعم المالي من الدائنين الدوليين.