خبراء : صناعة الطيران تواجه تحديات على المديين القصير والبعيد

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» استعرض المشاركون في منتدى قادة المطارات العالمية خلال فعاليات اليوم الأخير أمس، الأسعار المضطربة للنفط التي تعد أحد مصادر القلق الرئيسية بالنسبة لصناعة الطيران، فيما ستلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في تحسين تجربة المسافرين التي تعد الأهم بالنسبة للمطارات. وسلط الخبراء الضوء على حقيقة أن صناعة الطيران تواجه تحديات على المديين القصير وبعيد الأمد، وأن هناك فرصاً لزيادة الطلب على السفر نتيجة لسعر النفط التنافسي المنخفض.تحدث بول غريفيث، الرئيس التنفيذي ل«مؤسسة مطارات دبي» عن أسعار النفط والاقتصاد العالمي وحالة عدم الاستقرار السياسي وثقة العملاء بوصفها جميعاً عوامل تؤثر في المدى القصير وقال: «في حال ارتفعت أسعار النفط، فإن ذلك سيمثل مشكلة أخرى لصناعة الطيران». وأضاف أن التكنولوجيا والتوازن الاقتصادي للطاقة، وندرة الموارد تمثل العوامل طويلة الأجل، معرباً عن تقديره لدور التكنولوجيا في زيادة تجربة العملاء في المطارات، وأن تكلفة تعزيز البنية التحتية مرتفعة بشكل كبير فى أي مطار، والتكنولوجيا الذكية يمكن أن تلعب دوراً هاماً على صعيد تحسين القدرة الاستيعابية والخدمة.وكانت دبي قد استثمرت نحو 7.8 مليار دولار في العامين الماضيين بهدف تعزيز البنية التحتية. وقال غريفيث: «إننا نخطط لرفع القدرة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 118 مليون مسافر بحلول العام 2023. ومن المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي ومطار دبي ورلد سنترال إلى 90 مليون مسافر في العام الحالي».وقد تم تصنيف مطار دبي الدولي كأكثر مطارات العالم ازدحاماً لجهة حركة المسافرين الدوليين. ويسهم قطاع الطيران بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، وهو يخلق أيضاً الكم الكبير من فرص العمل. وقال غريفيث إن الطيران سيسهم بنحو 88.1 مليار دولار، أو ما يعادل 45%، في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول 2030.من جانبه، تحدث عمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، عن النظرة المستقبلية لقطاع الطيران في الإمارات 2025 وقال: «نأمل أن تتمكن الإمارات بحلول ذلك العام من مواجهة الكثير من التحديات التي تواجه قطاع الطيران، وذلك من خلال اعتماد الإجراءات التصحيحية».من ناحيته، قال بيتر هاربيسون، الرئيس التنفيذي لمركز المحيط الهادئ للطيران، إن صناعة الطيران تمر بعدد كبير من التغييرات في أعقاب بعض الشكوك، إلا أنها تمثل مكاناً مثيراً جداً للاهتمام. وأضاف في عرضه التقديمي على هامش أعمال المنتدى، أن البيئة حميدة نسبياً مع انخفاض أسعار الفائدة، وانخفاض أسعار النفط، ومع الأداء المناسب للاقتصادات. وأضاف أن المحرك الرئيسي لنمو الأرباح منذ عام 2014 تمثل في انخفاض تكاليف الوقود، لكنه قال أيضاً إن انخفاض التكاليف بسبب أسعار الوقود سيولد في هذه السوق التنافسية ميلاً قوياً لخفض الأسعار، ولذلك، فإن انخفاض الأسعار يؤدي إلى ضغط هوامش الربح عوضاً عن زيادة الأرباح.وكان استبيان قد صدر مؤخراً عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي حول الثقة بأداء الأعمال التجارية، قد قال إن الاستجابات على جانب الطلب جاءت منسجمة مع النمو القوي الذي نشهده في كل من أحجام المسافرين والبضائع منذ بداية 2017. ويبقى المستجيبون للاستبيان إيجابيين للغاية بالنسبة لآفاق الطلب خلال العام القادم، حيث يتوقع ما يزيد على ثلاثة أرباعهم ارتفاعاً في أعداد المسافرين، في حين أن النظرة المستقبلية للشحن قد ارتفعت في كل من الاستبيانات الربعية الأربعة الماضية.وتسلط النتائج المالية الأولية للربع الأول من 2017 الضوء على مدى انكماش هوامش أرباح شركات الطيران في الأشهر الأولى من العام بسبب مزيج من ارتفاع التكاليف وضعف العائد. وقال هاربيسون إن الاتجاه غير المؤكد لسعر النفط هو أحد مصادر القلق الرئيسية لصناعة الطيران، حيث لا يعرف أحد حقاً إلى أين ستذهب أسعار الوقود، فقبل ثلاثة أشهر فقط كانت التوقعات تتراوح بين 55 و 65 دولاراً لعام 2017. وأضاف أن أي شركة طيران لا تكسب المال الآن معرضة للخطر إذا ارتفعت أسعار الوقود.وأوضح في معرض حديثه عن القدرة منخفضة التكلفة، أن معظم طلبيات الشراء من شركة «إل سي سي» للنفط جاءت من آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يعد بسوق تنافسية للغاية في العقد المقبل، فيما لدى الهند طلبيات أكثر من أي بلد آخر، ما من شأنه تحفيز النمو محلياً وفي شرق آسيا. وأضاف أن الصين ستقود قطاع الطيران في العالم، إذ إنها سوق محلية ضخمة وسريعة النمو، وفيها شركات طيران تتوجه نحو العالمية بوتيرة متسارعة، كما أن لديهم تكاليف منخفضة جداً ومعدات جديدة.وقد اختتمت الدورة السابعة عشرة من «معرض المطارات» أعمالها بنجاح، حيث حقق العارضون رقماً قياسياً على صعيد الصفقات التجارية المحتملة، فيما حظي المعرض بحضور ما يزيد عن 7200 خبير ومسؤول في قطاع الطيران حول العالم. وأكد ما يزيد عن 50% من العارضين مشاركتهم العام المقبل، ما يعكس الثقة الكبيرة بقطاع الطيران في الشرق الأوسط وفي معرض المطارات.أعلنت شركة «ريد الشرق الأوسط للمعارض»، الجهة المنظمة، أن «معرض المطارات 2018» سينعقد في دبي خلال الفترة بين 8 و10 مايو/‏‏أيار 2018 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، مشيرة إلى أن الدورة الحالية كانت الأضخم.وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في «ريد»: «لقد حظيت الدورة السابعة عشرة من المعرض بأضخم تمثيل دولي على الإطلاق، وذلك من خلال ثمانية أجنحة دولية، ما مكن المشاركين العالميين من عرض وإطلاق منتجاتهم، وخدماتهم، وحلولهم». وقال العارضون إن معرض المطارات 2017 ساعدهم على تعزيز علاقاتهم التجارية القائمة، وأكدوا أنهم تلقوا عروضا جدية حول أعمالهم التجارية. منصة مثالية وفر المعرض منصة إطلاق مثالية للكثير من العارضين، حيث أطلقت الشركة العمانية لإدارة المطارات لأول مرة خلال المعرض، تطبيقات للواقع الافتراضي مخصصة للمطارات. وقال محمد الرايسي، اختصاصي الابتكارات التكنولوجية في الشركة العمانية لإدارة المطارات: «لقد تمكنا للمرة الأولى على الإطلاق من إطلاق أربعة تطبيقات مؤخراً، مناصفة بين مطار مسقط الدولي ومطار صلالة. وتأخذك الرحلة الافتراضية إلى داخل المطار وتظهر لك تجربة المسافرين بدءاً من منطقة تسليم الأمتعة وانتهاءً ببوابة المغادرة. ومعرض المطارات هو أفضل منصة لتقديم هذه التكنولوجيا». كبرى الشركات تعرض خبراتها قال بندر صالح الطعيمي، المدير العام للتسويق، إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق، الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية: «يتمثل السبب الذي يقف وراء مشاركة الهيئة في المعرض في تبيان أهمية مطارات السعودية، حيث لدينا 27 مطاراً في المملكة، وكل هذه المطارات هي قيد التطوير.وأضاف أننا نعمل على زيادة القدرة على استيعاب المسافرين في كل مطار، وسيكون لدينا أيضاً مطارات جديدة في السنوات القليلة القادمة. ولعل أحد أهداف مشاركتنا في معرض المطارات هو الالتقاء مع جميع الموردين من قطاعات مختلفة سواء كانت الأمن، أو الخدمات اللوجستية، أوالتكنولوجيا، أو أي مجال آخر. ونحن قادرون في هذا المعرض على الاجتماع بهم جميعاً تحت السقف نفسه.وأكد أنه مفيد جداً، إذ عوضاً عن محاولة العثور على كل من هذه الحلول في مكان مختلف، أن بإمكاننا العثور عليها هنا. وكنا قادرين باستمرار خلال اليوم الأول نفسه على لقاء موردين يتسمون بالجدية، كما قابلنا جهات تنظيمية وهيئات من بقاع مختلفة من العالم».من جهته، قال خالد بن إبراهيم عويضة، المتحدث الرسمي باسم شركة طيبة لتطوير المطارات: «هذه هي السنة الأولى من مشاركتنا، ونحن سعداء جداً بالمعرض وبمشاركتنا، خاصة مع وجود مجموعة واسعة من التكنولوجيا والمنتجات التي جلبها العارضون إلى هنا.وأضاف: «لقد قمنا بالتشبيك مع تجار قطاع الطيران، ومع خبراء رئيسيين ينتمون لمختلف القطاعات في مجال الطيران. وقد تم تجهيز مبنى المسافرين الجديد الذي تم إنجازه مؤخرا في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، بأحدث التكنولوجيات والمرافق. وبما أن التكنولوجيا تتطور باستمرار، فإننا سعداء جدا لرؤية أحدث التكنولوجيات في العالم ضمن هذه المنصة التي يمكن أن تعزز تجربة المسافرين، ونتطلع إلى مشاركتنا في العام القادم».

مشاركة :