هجوم يستهدف التلفزيون الرسمي الأفغاني و«داعش» يتبنى

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم انتحاريون أمس مقر التلفزيون الأفغاني الرسمي في مدينة جلال آباد، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى على الأقل بعد اندلاع اشتباكات وحدوث تفجيرات في المبنى الذي احتجز الصحافيون داخله، بحسب ما أفاد مسؤولون وشهود عيان.ووصل عدد الجرحى جراء الهجوم الذي استمر أربع ساعات إلى 17 على الأقل، وهو الأخير ضمن سلسة من الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الإعلام في هذا البلد الذي تمزقه النزاعات. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة «أعماق» التابعة له.من جانبه، قال حاكم ننغارهار، غلاب مانغال للصحافة: «كان هناك أربعة مهاجمين، واحد منهم فجر نفسه عند البوابة وقتل الحارس، ودخل ثلاثة آخرون المبنى لكن قتلوا جميعا بعد أن تصدت لهم قواتنا الأمنية لأربع ساعات». وأضاف: «قتل ستة أشخاص بينهم أربعة مدنيين وشرطيين اثنين وجرح 17 آخرون»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.وقال مصور يعمل في المبنى المستهدف إنه تمكن من الفرار فور بدء إطلاق النار، إلا أن بعض زملائه بقوا محتجزين في الداخل إلى ما بعد مقتل المهاجمين.وتعتبر ننغارهار معقلا لمتطرفي «داعش». ففي 13 أبريل (نيسان) الماضي، ألقى الجيش الأميركي أقوى قنبلة أميركية غير نووية «جي بي يو - 43» أطلق عليها اسم «أم القنابل» على منطقة في إقليم أتشين الذي يعد أحد معاقل المتطرفين في شرق أفغانستان وأدت إلى مقتل 36 من مقاتليه، في عملية وصفها ترمب بأنها «نجاح جديد».وأثار إلقاء القنبلة صدمة عالمية، وأدان البعض استخدام أفغانستان أرضا لتجارب الأسلحة وضد جماعة لا تعتبر تهديدا كبيرا مثل حركة طالبان.وطبقا للقوات الأميركية في أفغانستان فقد تقلص عدد المقاتلين من نحو ثلاثة آلاف إلى 800 مقاتل تقريبا بسبب عمليات الهروب من صفوف المتطرفين ومقتل كثير منهم في أرض المعركة.وطلب البنتاغون من البيت الأبيض بحسب تقارير إعلامية إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان للمشاركة في القتال ضد طالبان. ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان نحو 8400 جندي، كما ينتشر خمسة آلاف من جنود حلف شمال الأطلسي في البلد المضطرب. وتعمل هذه القوات بصفة استشارية. وقبل ست سنوات زاد عدد القوات الأميركية في أفغانستان على مائة ألف جندي.ويؤكد هجوم أمس المخاطر التي تواجه الإعلاميين في أفغانستان مع تدهور الوضع الأمني.

مشاركة :