متاحف الإمارات.. جسر تراثي بين الماضي والحاضر

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) تزامناً مع الاحتفالات التي يشهدها العالم بمناسبة يوم المتاحف العالمي الذي يوافق مثل هذا اليوم من كل عام، تشهد الدولة اهتماماً لافتاً بالمتاحف الثقافية والتاريخية والفنية وغيرها من أنواع المتاحف، ما يعد مؤشراً قوياً على النهضة الثقافية التي تعيشها الدولة والتي لا تقل تطورا عن النهضة الحضارية والعمرانية التي لا تخطئها أي عين منصفة، خاصة أن تنوع المتاحف وزيادة عددها يسهم بشكل بالغ في رفع الوعي والمستوى الثقافي للمجتمع، فضلاً عن الاهتمام البالغ الذي توليه دولة الإمارات للحفاظ على آثارها وتراثها وعرضها في المتاحف بهدف تدعيم الجسور بين الماضي والحاضر، كما أن هناك عديد من المبادرات الفردية لأبناء الإمارات تؤكد اعتزازهم بهذا التاريخ الضارب في القدم لبلادهم وفي الوقت ذاته إقامة متاحف فردية تعكس إدراكهم لقيمة هذه المنصات الحضارية المتميزة في الترويج للنهضة التي تشملها الدولة في كل القطاعات ومنها القطاع المتحفي والثقافي. طموحات المستقبل يقول عبدالرحمن النعيمي، ضابط تراث عالمي بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن الدولة تهتم كثيرا بالحفاظ على آثارها وتراثها وعرضها في المتاحف بهدف تدعيم الجسور بين الماضي والحاضر، وإطلاق طموحات المستقبل على أسس راسخة وجذور ضاربة في التاريخ الأصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار مساعي التطوير الثقافي التي تبذلها إمارة أبوظبي للتحوّل إلى مركزٍ رائدٍ عالمي في مجال الثقافة والفنون، حيث تنهض هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بمهمة تطوير ورسم ملامح الهوية التاريخية العريقة والحضارية الحديثة لإمارة أبوظبي. ويورد النعيمي أن «أبوظبي للسياحة»، تركز في إطار عملها لبناء وتطوير الأصول الثقافية لإمارة أبوظبي عبر إطلاق مجموعة متنوعة من المتاحف والمنصات الثقافية التي تلبي أعلى المعايير العالمية، لتشكيل منصة ثقافية عالمية تكون مصدر إلهام للتجارب الفنية والتعليمية من خلال المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، حيث تحتضن هذه المنطقة عدداً من أهم المعالم الثقافية في المنطقة والعالم، وتجسّد المنجزات الفنية والتميّز الهندسي في آنٍ واحد، وفي مقدمتها متحف اللوفر أبوظبي ومتحف زايد الوطني وجوجنهايم أبوظبي، والتي تقدّم للعالم رسالةً ثقافيةً فريدةً حول الأعمال الفنية والخطوط والابتكارات الحضارية، التي يحمل بعضها روح التاريخ وعبق التراث، فيما ينبض البعض الآخر بروح الحداثة، حيث تمكنت أبوظبي من المحافظة على ثقافتها من خلال التبادلات التجارية بين الدول الإقليمية والعالمية على مدى آلاف السنين، وهذه الرؤية راسخة في التاريخ منذ الزمن الماضي وتستمر كمصدر إلهام للمستقبل. رحلة عبر الزمن ... المزيد

مشاركة :