ساندرا روكو تبتكر مستلزمات خاصة للعناية بالأطفال صديقة للبيئة

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: ريم البريكي ساندرا روكو أم ماليزية تحايلت على ظروفها القاسية في توفير حفاظات لطفلتيها، بعد معاناة في عملية البحث الإلكتروني عن حفاظات جيدة الصنع وبسعر رخيص يتناسب مع إمكانياتها، وجدت أن هذا الحلم أشبه بالسراب في ظل تزايد الشركات المصنعة للحافظات في فرض أسعار مرتفعة على منتجاتها، وهو ما دفعها للبحث عن البديل لتكتشف أن هناك أنواعاً من الحفاظات القطنية متكررة الاستخدامات والتي تمتاز بجودة تصنيعها وقدرتها على المحافظة على سلامة جسد الطفل. هذا الحل رأت ساندرا أنه الأمثل لأمهات في مثل حالتها، وهو حل عملي وسريع، يمكن أن يوفر العناء للكثير من الأمهات، دون الرجوع للأقمشة القطنية القديمة والتي كانت تتسبب في إصابة الطفل بالحساسية، وتؤذي سلامته لضرورة تثبيت جانبيها بالدبابيس الجارحة. وجدت ساندرا أن تلك الحفاظات مصنوعة بطريقة مبتكرة، ومن خبرتها في مجال خياطة الملابس تبين لها إمكانية تصنيع منتج مماثل لتلك المنتجات الموجودة بالأسواق وبأسعار أقل، وجودة عالية، لتقوم بتنفيذ الفكرة وتوزيع قطع منه على جاراتها، وبعد أن نال المنتج استحسانهن قررت ساندرا الانطلاق إلى تصنيع هذا المنتج وبيعه في الأسواق، ووضعت في الاعتبار أسساً عديدة تأتي من أهمها المحافظة على البيئة، واستدامة المنتج لفترات متعددة من الاستخدامات، بالإضافة إلى جودة المواد الداخلة في صناعته. الخطوة التالية لساندرا كانت بقصد الشبكة العنكبوتية، وتأسيس أول متجر إلكتروني لها باسم «مايا بامبينو»، و«مايا» وهدف المتجر إلى البيع على نطاق أوسع، هذه المرة قصدت مستهلكين من جميع أقطار العالم، لتجد تفاعلاً كبيراً على موقعها وسجلت مبيعاتها تزايداً، لتتضاعف الطلبات على شراء المنتج يوماً بعد الآخر. هذا التحول السريع في حياة ساندرا حولها من أم بائسة إلى واحدة من أشهر النساء الثريات حول العالم، لتنهال عليها العروض من جانب العديد من المتاجر المتخصصة ببيع مستلزمات الأطفال، وتوقع الكثير من اتفاقيات البيع، ساهمت في زيادة ثروتها في وقت قصير جداً. بعد مرحلة نمو وتوسع، قررت ساندرا مؤخراً نقل إدارة المتجر الإلكتروني للسيدة فرح رحيم، التي رأت فيها ساندرا امتداداً لطموحها وتطلعاتها في المحافظة على البيئة، بالإضافة لتوكيلها مهمة النهوض بمبيعات المتجر، مع انشغال ساندرا وسفرها المتكرر وعدم قدرتها على مواجهة الضغوط والمسؤوليات المتعددة. واعتبرت ساندرا أن قضيتها الربحية تتمثل في مساعدة البيئة وحفظ توازنها، والتوعية فعمدت إلى صناعة أكياس تسويق صديقة للبيئة إلى جانب صناعة الحفاظات اليدوية، كما تبيع ساندرا من خلال متجرها أيضاً الحمالات القطنية لحمل الأطفال، وحقائب لمستلزمات الطفل، وصابوناً طبيعياً مُصنعاً من مواد عضوية، ومنتجات للعناية بالطفل، وألعاباً آمنة، ومناديل قطنية لتنظيف الطفل، وأكياساً لحمل المناديل، وغيرها الكثير، وكل هذه المنتجات مصنعة منزلياً باستخدام الأقمشة القطنية ومواد صديقة للبيئة وآمنة للطفل، ومع الوقت أصبح متجر ساندرا الإلكتروني يسوق لمنتجات أخرى شبيهة من ماركات عالمية. وترى ساندرا أن مشروعها سهل وبالإمكان لأي شخص متمرس في الخياطة مزاولته بكل بساطة من خلال إعداد التصميم الأولي للباترون للمنتج، ومن ثم استخدام ماكينة الخياطة في تنفيذه، كما تؤمن بمبدأ أن المشاريع الناجحة ليس شرطاً من شروطها توفر رأس المال، كل ما يهم استنهاض الهمم، والمبادرة بتطبيق المشاريع بعد دراسة للسوق واحتياجاته.

مشاركة :