ما هي تداعيات كشف ترمب معلومات سرية للروس؟

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف مالكولم نانس خبير شؤون التطرف ومحلل الاستخبارات الأميركية السابق كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمعلومات سرية أميركية لوزير خارجية روسيا وسفيرها لدى واشنطن لدى اجتماعه بهما بالبيت الأبيض أنه خرق استخباراتي خطير يمكن أن يؤدي إلى سلسلة أفعال تتسبب بكوارث جديدة. وأشار الكاتب في مقال بصحيفة جارديان البريطانية إلى تقارير في الصحافة الأميركية تحدثت عن إطلاع ترمب المسؤولين الروس الزائرين على تفاصيل مخطط لتنظيم الدولة لمهاجمة الغرب، وإن تلك المعلومات مصنفة سرية، ومصدرها دولة شرق أوسطية، لكن الأخطر هو أن المعلومات كانت شديدة السرية لدرجة لم يطلع عليها سوى بضع مسؤولين أميركيين، ولم تُشارك حتى مع بريطانيا أقرب حلفاء أميركا. يقول الكاتب إن الدولة الشرق أوسطية التي أعطت أميركا هذه المعلومات الخطيرة كانت على ثقة أن الولايات المتحدة ستحمي نشاطها وحياة المصادر البشرية التي تزودها بتلك المعلومات، لكن ترمب فشل في ذلك لأنه يريد أن يثبت ذاته أمام الروس وأنه ذكي. وأشار نانس إلى أن البيت الأبيض -وبعدما دافع عن ترمب بحجج واهية- أدرك فداحة ما ارتكبه الرئيس، وسارع مسؤولوه إلى حذف المحادثة التي كشف فيها ترمب معلومات سرية للروس من السجلات المكتوبة لمنع حدوث مزيد من كشف المعلومات السرية. وحول تداعيات الفعل «الطائش» لترمب، يقول الكاتب إن الدولة الشرق أوسطية التي أعطت معلومات مخطط تنظيم الدولة ستفقد على الأرجح ثقتها في قدرة أميركا على الاحتفاظ بالأسرار، بينما ستدرس دول أخرى تحجيم مشاركة أميركا معلومات سرية معينة، الأمر الذي من شأنه أن يبطئ عملية مشاركة المعلومات عموماً بشأن الحرب على الإرهاب، والسماح لتنظيمي القاعدة والدولة بالشروع في تنفيذ مخططاتهما ومهاجمة أهداف غربية. وأوضح المحلل الأميركي أن مصدر المعلومات السرية ليس معروفاً إذا ما كان جاسوساً أو قادماً من جهاز إلكتروني، لكن المؤكد أن الروس سيتكشفون ذلك على الأرجح، وبالنظر إلى أهمية تلك المعلومات، فإن ثمة خطر بأن تستغلها روسيا. أما إذا كان مصدر المعلومات جاسوساً، فإن سلوك ترمب الطائش ربما يجبره على تخصيص موارد لإنقاذ الجاسوس أو الجاسوسة التي جمعت تلك المعلومات إذا ما اتضح أنه معرض للخطر بعد افتضاح هويته.;

مشاركة :