أعلنت، أمس الأربعاء، أول حكومة في ولاية الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، وتتألف من 18 وزيراً نصفهم نساء، من اليسار واليمين والوسط والمجتمع المدني، برئاسة أدوار فيليب اليميني المعتدل، على أمل الحصول لاحقاً على أغلبية واضحة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة تخوله تطبيق وعوده بالتجديد.واختار ماكرون فريقاً يضم خمسة وزراء من الوسط واليمين، وخمسة وزراء من اليسار، بينهما اثنان كانا ضمن الفريق الحكومي المنتهية ولايته.وعين وزير الدفاع المنتهية ولايته جان ايف لودريان، وزيراً للخارجية، فيما منحت النائبة الأوروبية سيلفي غولار حقيبة الدفاع.ومنحت حقائب وزارية مهمة أيضاً لشخصيات أخرى برزت خلال حملته الانتخابية، بينهم رئيس بلدية ليون جيرار كولومب الذي عين وزيرا للداخلية، والحليف الوسطي فرنسوا بايرو الذي منح حقيبة العدل. وعين اليميني برونو لومير وزيراً للاقتصاد.وعينت الوسطية مارييل دو سارنيز أيضاً وزيرة للشؤون الأوروبية.وتضم الحكومة الجديدة 18 وزيراً بينهم الناشط البيئي الذي يحظى بشعبية كبيرة، نيكولا أولو الذي أصبح وزيراً «للانتقال البيئي والتضامن».وستعقد الحكومة الجديدة أول اجتماع لها صباح اليوم الخميس.وقال قصر الإليزيه إن الوزراء وبعد التدقيق «سيتعهدون بأداء مهامهم الحكومية بشكل فوق الشبهات»، في الوقت الذي يرى فيه 75% من الفرنسيين أن الفساد منتشر في الطبقة السياسية، وبين النواب.ويتوقع أن تعمل الحكومة على مشروع قانون يربط بين القيم الأخلاقية والحياة السياسية «قبل الانتخابات التشريعية»، يتضمن خصوصاً «منع المحاباة للبرلمانيين الذين لن يتمكنوا من توظيف أي فرد من عائلاتهم»، في إشارة واضحة إلى الفضيحة التي طالت المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية فرنسوا فيون بخصوص قضية وظائف وهمية مفترضة استفادت منها زوجته واثنان من أولاده.ومنذ الاثنين وقّع مئة نائب من اليمين ومن الوسط نداءً للاستجابة لليد الممدودة من الرئيس الجديد.رداً على ذلك وجّه حزب الجمهوريين اليميني بقيادة فرنسوا باروان، نداء إلى مرشحي اليمين والوسط ال 577 للانتخابات التشريعية للدفاع عن «قناعاتهم»، وكسب هذه الانتخابات لفرض التعايش على الرئيس.وفي معسكر اليسار، بلغ ضعف الحزب الاشتراكي بعد هزيمة لا سابق لها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حداً جعل زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون لا يخفي رغبته في الهيمنة عليه.واستهل ماكرون ولايته الاثنين بلقاء في برلين مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي أبدت انفتاحاً إزاء فكرته تعديل المعاهدات الأوروبية من أجل إصلاح أوروبا. كما التقى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، مساء الثلاثاء.كما يشمل جدول أعماله زيارة لتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي، وغداء في 25 مايو/أيار الحالي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة للحلف الأطلسي في بروكسل، قبل قمة لمجموعة السبع في صقلية يومي 26 و27 من الشهر الجاري. (أ ف ب)
مشاركة :