الريان يتربص بالسد في قمة ثأرية وأجواء مونديالية على كأس أمير قطر

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

في أجواء مونديالية وعلى إيقاع صافرة إيطالية، يسدل الستار غدا الجمعة (19 مايو/ أيار 2017) على فعاليات موسم مثير لكرة القدم القطرية عندما يلتقي الريان منافسه التقليدي العنيد السد في المباراة النهائية لبطولة كأس أمير قطر. تكتسب المباراة، التي تحمل رقم 45 في تاريخ المباريات النهائية لكأس أمير قطر، أهمية بالغة تميزها عن النسخ السابقة من البطولة التي يستحوذ السد على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقبها. وتنبع أهمية هذه النسخة من كونها المباراة الأولى على أحد الملاعب المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر حيث يقص الفريقان مع المسؤولين عن تنظيم المونديال القطري شريط افتتاح استاد "خليفة" من خلال هذه المباراة التي يتنافس فيها الفريقان على الكأس الغالية ليصبح هذا الاستاد هو أول ملعب يفتتح رسميا من ملاعب المونديال القطري. ويستحوذ استاد خليفة على اهتمام بالغ من عشاق كرة القدم الخليجية والعربية لما له من تاريخ عريق ساهم في إثراء الحركة الكروية في منطقة الخليج كما سيكتسب غدا صبغة عالمية مع افتتاحه رسميا قبل أكثر من خمس سنوات على ضربة البداية للمونديال القطري لتكون مباراة الغد مواجهة تاريخية. كما تحظى المباراة بأهمية بالغة كونها بمثابة مسك الختام لموسم كروي مثير ورائع إضافة لأنها الفرصة الأخيرة أمام الريان للخروج من الموسم المحلي بأحد الألقاب بعدما ذهب لقب دوري نجوم قطر لفريق لخويا بينما توج السد بلقب كأس قطر. كما تصطبغ مباراة الغد بالطابع الثأري بالنسبة للريان الذي يرغب في الرد على هزائمه الثلاثة المتتالية أمام السد هذا الموسم حيث خسر أمام منافسه التقليدي صفر-5 و1-4 في الدوري و2-3 في المربع الذهبي لمسابقة كأس قطر. وتعددت المواجهات بين الفريقين على مدار تاريخهما وكان منها أكثر من مواجهة مثيرة في كأس أمير قطر لكن أبرز هذه المواجهات يشهد على تفوق الريان (الرهيب) إذ فاز على السد 2-1 في نهائي البطولة العام 2013. ولذا، يستمد الريان بعض التفاؤل من هذه المواجهة السابقة على لقب الكأس الغالية. وتبدو كل الظروف مهيأة أمام الفريقين لتقديم مباراة قوية ومثيرة في هذه المناسبة المهمة والتاريخية خاصة بعدما ظهر كل منهما بشكل رائع في مباراته بالدور قبل النهائي للبطولة واستحق التأهل عن جدارة إلى النهائي. وكان الريان شق طريقه ببراعة إلى النهائي إذ فاز على الغرافة 2-1 في المرحلة الرابعة من المسابقة ثم على لخويا بطل الدوري 3-1 في المربع الذهبي ولحق به السد بالفوز على الجيش 2-صفر في المربع الذهبي بعدما تغلب على الخريطيات 4-1 في المرحلة الرابعة من المسابقة. ولهذا، تبدو مباراة الغد مواجهة متكافئة يصعب التكهن بنتيجتها في ظل امتلاك الفريقين للإمكانات والأسلحة التي تمكنه من الفوز باللقب الغالي في ختام مثير للموسم الكروي القطري. وينتظر أن يدفع كلا المدربين بالقوة الضاربة منذ البداية لحسم اللقاء مبكرا والصعود لمنصة التتويج خاصة وأن الفوز يضمن لصاحبه المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل. ويمتلك الدنماركي مايكل لاودروب العديد من الأوراق الرابحة التي يعتمد عليها لحسم هذه المواجهة مثل رودريجو تاباتا دينامو الفريق وسيباستيان سوريا نجمي المنتخب القطري (العنابي) والمحترفين الأجانب الأربعة وهم الأوروغواياني جونزالو فييرا والباراغوياني فيكتور كاسيريس والكوري الجنوبي ميونج كو والإسباني سيرخيو جارسيا إضافة لعدد من اللاعبين المتميزين مثل عبدالرحمن الحرازي والأخوين محمد وأحمد علاء الدين ومصعب خضر. وفي المقابل، يعتمد المدير الفي للسد البرتغالي جوزفالدو فيريرا على عدد من العناصر المؤثرة في أداء الفريق مثل علي أسد وحسن الهيدوس إضافة للمحترفين الأربعة وهم النجم الإسباني الشهير تشافي هيرنانديز والمهاجم الجزائري بغداد بونجاح والإيراني مرتضى كينجي والجزائري الآخر بوغرطة حمرون. وتمثل مباراة الغد مواجهة من نوع خاص بين تاباتا نجم الريان وبونجاح هداف السد إذ يحتل الأول المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف وبفارق هدفين خلف بونجاح الذي يستطيع الحفاظ على صدارة قائمة الهدافين بعدما حل ثانيا في قائمة هدافي الدوري هذا الموسم خلف يوسف العربي مهاجم لخويا في حين احتل تاباتا المركز الثالث. ويدير لقاء الغد الحكم الإيطالي جانلوكا روتشي ويعاونه مواطناه ماتيو باسيري وأليساندرو جالتيني والحكم الرابع جمعة البورشيد والمساعدان الإضافيان سلمان فلاحي وخميس المري. ويمثل الحكم الإيطالي مصدر تفاؤل آخر للريان قبل مباراة الغد حيث سبق له أن أدار المواجهة بي الفريقين في الدور قبل النهائي للبطولة نفسها العام 2010 وفاز الرهيب 2-1. كما أدار الحكم نفسه مباراة بين السد والسيلية في دوري نجوم قطر وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1 وشهدت المباراة طرد مدافع السد الكوري الجنوبي السابق لي سو.

مشاركة :