المعارضة السورية تستفسر عن ما الذي يستند إليه المبعوث الدولي في تشكيل الآلية من ناحية ولايته؟ وكيف يمكن إيجاد الصلة بين آلية تشاورية وبين بيان جنيف.العرب [نُشر في 2017/05/18]ميستورا: قطار المباحثات بدأ يتحرك ببطء على سكته جنيف ـ تجتمع المعارضة السورية، الخميس، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وذلك في إطار "جنيف 6"، لبحث شؤون الدستور وهيئة الحكم الانتقالي. وقال مصدر مطلع في المعارضة ، إن "اجتماعاً أولاً سيعقد مع دي ميستورا في وقت لاحق الخميس، لبحث شؤون الدستور، على أن يعقد اجتماع ثانٍ بعده مباشرة للبحث بموضوع هيئة الحكم الانتقالي". ولفت إلى أن "دي ميستورا سيعقد قبل هذين الاجتماعين، لقاء مع وفد النظام". وفي السياق، من المنتظر أن تعقد المعارضة أيضاً اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، وذلك بعد أن تم تأجيل اللقاء الإربعاء، دون الكشف عن الأسباب. وبين نفي وتأكيد المعارضة على سحب مقترح دي ميستورا، حول الآلية التشاورية، لم يتم الكشف رسميا عن ذلك، ولكن المعارضة سلمت دي ميستورا وثيقة دفعت الأخير للحديث عن إعادة صياغة، ومناقشة الأمر. وكشفت وثيقة سلمها دي ميستورا، للأطراف السورية المشاركة في مفاوضات "جنيف6"، التي انطلقت الثلاثاء الماضي، سعيه لإنشاء آلية تشاورية حول المسائل الدستورية والقانونية، وسيدعو الأطراف المشاركة بشكل بناء في عملها. وتستند الآلية إلى بيان جنيف1 (30 يونيو 2012)، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي "حددت متطلبات عملية انتقال سياسي متفاوض عليها بهدف حل النزاع". المعارضة في معرض استفساراتها تساءلت "ما الذي يستند إليه المبعوث الدولي في تشكيل الآلية من ناحية ولايته، أو دوره كمبعوث خاص؟ وكيف يمكن إيجاد الصلة بين آلية تشاورية وبين بيان جنيف، وما مرجع هذه الصلة في البيان؟". كما تساءلت في وثيقة المعارضة الجوابية "كيف يمكن لآلية استشارية أن تدفع بتقدم العملية السياسية إذا كان النظام حتى هذه اللحظة رافضًا الانخراط الجدي في العملية السياسية". وأضافت "السؤال: ما الذي يمكن أن تفعله الآلية التشاورية ويساعد على تحقيق التقدم السريع الذي ذكر بالاقتراح؟". وتساءلت عن "مدى إلزامية هذه المقترحات والحلول؟ وماهو مصدر هذه الإلزامية في حال وجودها؟ وما هو الإطار المرجعي الناظم للحلول والمقترحات التي ستقدمها الآلية التشاورية؟". وتابعت "كيف يمكن ضمان عدم توسيع أو تقليص أو تغيير العضوية في الآلية التشاورية في ظل الصلاحيات "الرئاسية" التي أعطاها مكتب المبعوث الخاص لنفسه على هذه الآلية؟". وتضمنت الوثيقة عددا كبيرا من الاستفسارات، ربما تكون سببًا في تراجع دي ميستورا عن مقترحه أو إعادة صياغته مستقبلا، بحسب مراقبين. يذكر أن مسار مباحثات جنيف، لم يحقق أي تقدم رغم انعقاد جولات تفاوضية عديدة خلاله، كان آخرها في 31 مارس الماضي، دون تحقيق تقدم ملموس، وفق النظام والمعارضة، فيما اعتبر دي ميستورا آنذاك، أن القطار بدأ يتحرك ببطء على سكته.
مشاركة :