قالت الأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، إن ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين قد يفرون من الموصل مع اشتداد القتال بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "داعش" الارهابي في المدينة. وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان "مع اشتداد العمليات العسكرية واقترابها من منطقة المدينة القديمة في الموصل نتوقع فرار ما يصل إلى 200 ألف شخص آخرين". على صعيد متصل بالأحداث، اقترحت الولايات المتحدة أن يتولى الحلف الاطلسي مهمة تدريب القوات العراقية بعد دحر تنظيم "داعش" الارهابي، بحسب ما اعلن رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة الجنرال جو دانفورد، يوم أمس (الاربعاء). وصرح دانفورد لصحافيين على متن الطائرة التي تعيده من اجتماع للحلف في بروكسل، ان الحلف الاطلسي "يمكن ان يكون في موقع ممتاز للقيام بمهمة تدريب" للقوات العراقية "على فترة طويلة". وذكر دانفورد أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان أعلن ان القوات العراقية يمكن أن تظل بحاجة الى دعم بعد الانتصار على التنظيم المتطرف لكن دون ان يحدد مطالبه بشكل رسمي. ومبدئيا يمكن ان تقتصر مهمة الحلف الاطلسي على تنمية قدرات الجيش العراقي. وتابع دانفورد ان الحلف الاطلسي يمكن ان يقدم للجيش العراقي "مساعدة لوجستية ومعدات وتنمية القدرات وتدريب الكوادر وتأسيس اكاديميات". لكنه قال ان مهمة تقديم الارشادات الى القوات العراقية ستظل من صلاحيات قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش". وقال دانفورد "لن يطلب من الحلف الاطلسي تقديم نصائح عسكرية كما يحصل حاليا في الموصل (شمال العراق) او في الرقة (شمال سوريا)". موضحا "لا أعتقد اننا على وشك التفكير" في أن يتولى الحلف الاطلسي مهام التحالف بالكامل. وتحض الولايات المتحدة منذ وقت طويل الحلف الاطلسي على الانضمام الى التحالف، مع العلم ان كل دولة على حدة من دول الحلف الـ28 تشارك بشكل فردي في التحالف الدولي. ومن المقرر ان تتم إثارة المسألة خلال قمة الحلف في بروكسل؛ وهي الاولى التي سيشارك فيها الرئيس الاميركي دونالد ترمب. وكان القادة العسكريون لدول الحلف أبدوا تأييدهم للاقتراح خلال اجتماع يوم أمس، بحسب الجنرال التشيكي بيتر بافل الذي يترأس اللجنة العسكرية في الحلف.
مشاركة :