مسؤولون اقتصاديون يشيدون بمتانة العلاقات الاقتصادية السعودية الأمريكية

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من المسؤولين الاقتصاديين متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات ومنها الجانب الاقتصادي، عادين المملكة شريكاً اقتصاديًا مهماً لأمريكا سواء على مستوى المنطقة أو العالم. فقد نوه رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد بن سليمان الراجحي بالعلاقات السعودية الأمريكية، مؤكداً أنها تتسم بالبعد الاستراتيجي خاصة في الجانب الاقتصادي، حيث تعد المملكة شريكاً اقتصاديا مهماً للولايات المتحدة الأمريكية. ورحب في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بزيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة، التي تؤكد ثقل وحجم المملكة السياسي والاقتصادي، مؤكدًا أن الزيارة ستعطي دفعة قوية لعلاقات الشراكة الاستراتيجية وخصوصاً العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وتوقع أن يشهد ملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين حظًا كبيرًا في المباحثات التي يجريها الرئيس الأمريكي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله -، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه هذه العلاقات نموا وتطورا ملحوظين. وأشار إلى ما أحدثته زيارة سمو ولي ولي العهد إلى الولايات المتحدة في يونيو 2016م من تحول كبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودفعها إلى أعلى المستويات وذلك بالنظر إلى ما أثمرته من اتفاقيات مع أكبر الشركات الأمريكية في مجالات توطين التقنية، فضلاً عن فتح المجال أمام شركات التجزئة العالمية للاستثمار في السوق السعودي، كما شملت أيضاً قطاعات الترفيه والأبحاث وصناعة النفط والطاقة المتجددة وكلها مجالات ستشهد – بمشيئة الله – استثمارات سعودية أمريكية مشتركة انطلاقا من رؤية المملكة 2030م .   من جانبه، أكد المشرف العام على وكالة التجارة الخارجية بوزارة التجارة والاستثمار عبد الرحمن الحربي أن زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة العربية السعودية تأتي تأكيداً لعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، التي شهدت خلال السنوات الماضية تبادل الزيارات وعقد لقاءات عدة بين كبار مسؤوليها، بالإضافة إلى اجتماعات مجالس ولجان الأعمال المشتركة بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بهدف بحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والرفع من مستوى حجم التبادل التجاري والاستثماري. وأوضح في تصريح مماثل لـ ( واس ) أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وأمريكا في عام 2016م بلغ (142) مليار ريال، وقيمة الصادرات السعودية إلى أمريكا بلغت (66) مليار ريال، وتمثل الواردات من أمريكا (77) مليار ريال، والميزان التجاري يميل لصالح أمريكا بمقدار (10) مليارات ريال، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الثانية تجارياً للمملكة من بين أكبر دول العالم في تبادلها التجاري. وأفاد الحربي أن عدد الشركات السعودية الأمريكية العاملة في المملكة بلغ (588) شركة، منها (123) شركة صناعية، و(436) شركة خدمية (غير صناعية). وبين أنه سيتم خلال الزيارة بحث زيادة التعاون التجاري والاستثماري انطلاقا من نتائج الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإعلان البلدين عن التعاون للقرن (21)، وزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية. ولفت إلى أن الجانبين السعودي والأمريكي سيبحثان زيادة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين انطلاقاً من إعلانهم عن الشراكة الاستراتيجية، والعمل على زيادة الصادرات السعودية غير النفطية للأسواق الأمريكية وتحفيز الشركات الأمريكية الكبرى لتأسيس صناعات ذات قيمة مضافة في المملكة. بدوره، عد الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن نقي :” زيارة فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للمملكة حلقة مهمة في تاريخ العلاقات الأمريكية السعودية بالشكل الأساسي والعلاقات الخليجية والعربية والإسلامية بالشكل العام، وقال :” إن اختيار الرئيس الأمريكي زيارته الأولى للمملكة، تؤكد أهمية وموقع المملكة ودورها أساسي في مختلف دول العالم”. وبين أن المملكة هي محور أساسي في كل الاتفاقيات والمنظمات العالمية، وأن هذه الزيارة تأتي تأكيداً لأهمية المملكة ودور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في دعم وتعزيز مستقبل العلاقات الخليجية والعربية والدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية. وأفاد أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى المملكة ودورها الأساسي والمحوري في التعامل معها كحليف استراتيجي ضد الإرهاب وضد كل الانعكاسات التي تمس المنطقة، معربًا عن أمله في أن تكون هذه القمة العربية الإسلامية الأمريكية حلقة مهمة خاصة في البعد الاقتصادي والاستثماري بينها، مشيرًا إلى الرؤى التي وضعتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بناء علاقات متوازنة في الجانب الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالنظرة الشمولية في التعامل الاقتصادي، إضافة إلى التعاون التقني في مختلف المجالات الاقتصادية وتوسيع التعامل ما بين القطاع الخاص الخليجي والقطاع الخاص الأمريكي في بناء تحالفات من أجل القيام بمشروعات البنية التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز دور شباب ورواد الأعمال الخليجي في التواصل مع الجانب الأمريكي. وتطرق نقي إلى انعقاد المنتدى الخليجي الاقتصادي الاستثماري الأمريكي في العاصمة القطرية الدوحة في شهر أكتوبر من العام الجاري، موضحاً أن هذا المنتدى سيركز بالشكل العام على العلاقات الاقتصادية والعلاقات الخليجية الأمريكية.

مشاركة :