الرياض: فتح الرحمن يوسف يبحث قطاع الأعمال في كل من فيتنام وتايوان مع قطاع الأعمال السعودي، في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري، وذلك على مدى يومين، ابتداء من يوم غد (الاثنين). وفي هذا السياق، قال محمد الحمادي رئيس اللجنة الغذائية والزراعية وعضو مجلس إدارة غرفة الرياض لـ«الشرق الأوسط»، إن «كلا من فيتنام وتايوان يشكلان وجهة مهمة للسعودية من حيث التجارة والاستثمار في المجال الزراعي والغذائي على مستوى واسع». ولفت إلى أن هناك فرصا كبيرة للاستثمار في مجالات إنتاج وتجارة وتصدير المواد الغذائية الضرورية التي تمثل أهمية لدى السوق السعودية، خصوصا أنها توفر على البلاد مشكلات شح المياه كالأرز على سبيل المثال، مشيرا إلى أن مجموع حجم التبادل التجاري مع البلدين بلغ 15 مليار دولار حتى عام 2011. وأكد الحمادي أن أهمية التعاون الزراعي مع هذه البلاد، تكمن في توفيرها عددا كبيرا من المحاصيل والمنتجات الزراعية والغذائية الأخرى المهمة، في ظل التطور الذي شهدته شركات مصنعة للأسمدة والمعدات الزراعية في كل من فيتنام وتايوان. يشار إلى أن غرفة الرياض تستضيف وفدين تجاريين من فيتنام وتايوان هذا الأسبوع، حيث سيجري عدد من رجال الأعمال السعوديين مباحثات مع كلا الوفدين حول فرص زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين القطاع الخاص في المملكة وفيتنام وإقليم تايوان. ويضم الوفد الفيتنامي الذي يزور الغرفة صباح غد (الاثنين)، عددا من رجال الأعمال والمسؤولين في الشركات العاملة في مجال تجارة وتصدير الأرز والكثير من المحاصيل والمنتجات الزراعية والغذائية، وشركات مصنعة للأسمدة والمعدات الزراعية. كما يشارك في اللقاء عدد آخر من الشركات المتخصصة في صناعات المضخات والمحركات، وأخرى في مجال مواد البناء والدهانات، بالإضافة إلى شركات تخصصت في صناعات الأسلاك والكوابل، والصناعات اليدوية، فضلا عن شركات تختص بالتمويل والاستثمار. وبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية وفيتنام نحو 3.2 مليار ريال (853.3 مليون دولار) عام 2011، ويتطلع رجال الأعمال في البلدين إلى استثمار الفرص المتاحة لتعزيز ودفع حركة التجارة بينهما، بما يخدم مصالح الشعبين. من جهة أخرى، يبحث الوفد التايواني الذي يزور الغرفة بعد غد (الثلاثاء)، ويضم عددا من رجال الأعمال وبعض ممثلي الشركات الصناعية، سبل تعزيز التعاون في مجالات تصنيع المحولات الكهربائية، وأنظمة توليد الطاقة الشمسية، وأنظمة الإضاءة، بالإضافة إلى مجالات أنظمة التبريد والتهوية، والمحركات، والأسلاك والكوابل. ومن المتوقع أن يشخص الجانبان السعودي والتايواني احتياجات السوق السعودية، لبحث سبل تعزيز فرص التعاون الاستثماري المشترك، وتوثيق الروابط الاقتصادية بينهما.
مشاركة :