يوم الجمعة، هو يوم استحقاق للإيرانيين. بنتيجته سيقررون رئيس بلادهم الجديد، ويحددون رؤساء بلدياتهم. وقد دعي للمشاركة بهذه الانتخابات 56.4 مليون ناخب. الانتخابات الرئاسية قد تؤدي إما لمنح الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني ولاية ثانية، وإما لفوز منافسه الرئيسي إبراهيم رئيسي. فمن الممكن ان يتم انتخاب الرئيس من الدورة الأولى كما جرت العادة منذ انشاء هذه الجمهورية. وفي حال عدم حصول أحد المرشحين على 50% من أصوات المقترعين ستجرى دورة ثانية في 26 أيار/مايو. روحاني يعتبر معتدلاً في سياسته وهو حليف الإصلاحيين ومنفتحاً على العالم. لكن رئيسي هو رجل دين وقريب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وكان المرشحان قد عقدا آخر تجمعاتهما الانتخابية يوم الأربعاء في مدينة مشهد. روحاني، الذي انتخب من الجولة الأولى عام 2013 بنسبة 50.7% من الأصوات، قد سمح بحفل موسيقي مما شكل تحدياً للسلطات الدينية التي تحظر ذلك في المدينة المقدسة لدى الشيعة. روحاني كان قد توصل لحل لبرنامج بلاده النووي عبر اتفاق تاريخي مع القوى الكبرى في تموز/يوليو 2015. ومقابل ذلك رفعت جزئياً العقوبات التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذه العقوبات كانت تعوق تطور اقتصادها. هذا وقد دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المواطنين للمشاركة بكثافة ليثبتوا “للأعداء” ما تتمتع به البلاد من عزم وأمن وهدوء كما قال. انتخابات البلديات في انتخابات البلديات، يتمثل التحدي الأكبر في المدن الكبرى مثل العاصمة طهران ومشهد شرق البلاد وأصفهان في وسطها، ويسعى المعتدلون لانتزاعها هذه المرة من يد المحافظين.
مشاركة :