الحمادي: تدريس «التربية الإعلامية» العام الدراسي 2017 – 2018

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عجمان: سيد زكي اختتم مؤتمر التربية الإعلامية الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، أمس، أعماله، بحضور حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، وعدد من المسؤولين، حيث أشرف على تنفيذ البرامج والورش، التي وصلت إلى 30 ورشة في يومه الثاني، ثلة من المختصين التربويين والإعلاميين.واستقطب المؤتمر نحو 2000 من المعلمين وأولياء الأمور والطلبة والموظفين بالوزارة والإعلاميين، وتضمن خلال فترة انعقاده على مدار يومين 60 ورشة عمل وبرنامجاً مختصاً بغرض تحقيق التوعية الشاملة للمجتمع من خلال رسالة إعلامية هادفة لتحصينه من الهجمات والرسائل الإعلامية المغرضة، وتوظيف الإعلام، سواء الرقمي أو التقليدي بشكل إيجابي.وحرص حسين الحمادي، على متابعة وحضور جانب من ورش العمل التي نظم، أمس، واستمع إلى وجهات نظر المستهدفين من المؤتمر، وماهية التحسينات التي يتطلعون إليها ومدى الاستفادة المستقاة من الورش التي حضروها بغية التجويد والتطوير المستقبلي. التربية الإعلامية وأكد على هامش أعمال المؤتمر، أن وزارة التربية والتعليم قررت تنظيم المؤتمر بشكل سنوي، مشيراً إلى أنه سيتم توسيع نطاق المستهدفين واستقطاب مزيد من الإعلاميين والخبراء المختصين، سواء من داخل أو خارج الدولة، لتحقيق الفائدة المرجوة.وكشف وزير التربية والتعليم ل «الخليج» أن التربية الإعلامية عبارة عن منظومة ومهارات يجب أن يتعلمها الطالب ويتدرب عليها بطريقة أكثر شمولية، وتنظر إليها الوزارة على أنها شمولية أكثر من المادة، وسوف يبدأ تدريسها بداية من العام الدراسي المقبل 2017- 2018 بالتدريج. وشدد الوزير على أهمية هذا الموضوع لأنه موضوع مهم وحساس لهذا السبب استعجلنا به من خلال إقامة هذا المؤتمر، وسيتم تطبيق هذا الأمر بالتدريج ضمن السلم الدراسي الجديد مع إدخال بعض المهارات خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2017 - 2018 تم إدخال المزيد في الفصل التالي، إضافة إلى الفصول الدراسية الأخرى حتى تكتمل المنظومة بشكل منظم ومتدرج، وهذه الزيادات ستكون مع تطور التكنولوجيا، خاصة أن الإعلام الجديد مربوط بالتكنولوجيا. مهارات علمية المهارات العلمية هي مجموعة من المهارات سوف يقوم خبراء المناهج من خلال نتائج هذا المؤتمر بوضع أفضل النماذج لإكسابها للطلبة ورفع قدراتهم، سواء عن طريق الحصص الدراسية أو المناشط والفعاليات أو الملتقيات، لأنها تحتاج لجهد أكبر من المادة، وصولاً للمهارات العلمية والتطبيقية والحوار والنقاش للنهوض بها نحو التفاعل الإيجابي من خلال النقاشات.وذهب إلى تبني الوزارة لمبادرة جديدة، تتمثل في تنفيذ ورش وبرامج نوعية مختصة تستهدف مختلف مدارس الدولة على مدار السنة، ترتكز على مفهوم التربية الإعلامية الحديثة، وتستهدف ولي الأمر والمعلم والطالب، سواء في الإعلام الرقمي «الجديد» أو الإعلام التقليدي. ثقافة إعلامية وقال إن وزارة التربية تتطلع إلى غرس ثقافة إعلامية تواكب ما آلت إليه المرحلة الجديدة في ظل هذا الزخم الإعلامي الذي أصبح يطغى على تفاصيل حياتنا اليومية، والطفرة الهائلة في التقنية الحديثة، وبروز الإعلام الرقمي والاجتماعي بأشكاله المتعددة، لما له من تأثير كبير في مختلف شرائح المجتمع.وأوضح، أن الإعلام يعد شريكاً استراتيجياً في تحقيق النجاح على الصعد كافة، ونحن عندما نتعامل معه علينا أن نتوخى الدقة وكيفية التعامل مع أوجهه المختلفة، والقدرة على التفكير الناقد للمحتوى الإعلامي، وهنا تكمن أهمية غرس الثقافة الإعلامية لدى الجميع، لا سيما الطلبة الذين يتعرضون إلى سيل متدفق من المعلومات والأخبار وغيرها الكثير من المضامين الإعلامية التي فيها الغث والسمين. مشاركة فعالة للإعلاميين في المؤتمر قال حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، إن المؤتمر يقدم متسعاً كبيراً من المعرفة الإعلامية بإشراف نخبة من الإعلاميين الإماراتيين والعرب، لتحقيق رؤية سليمة لدى المتلقي عن كيفية مواجهة الشائعات والمحتوى الإعلامي الكاذب، فضلاً عن التعرف إلى مهارات استخدام تقنيات المعلومات وتصفح الشبكات الرقمية، والاطلاع على التجارب الرائدة في العالم في قطاع التربية الإعلامية، وزيادة المعرفة والوعي والتدريب حول طرق الاستخدام الأمثل لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي. وتقدم وزير التربية والتعليم بالشكر الجزيل للشركاء الإعلاميين الاستراتيجيين، ممن أثروا محاور وأعمال المؤتمر وتركوا بصمة واضحة أسهمت في نجاحه، وهم: أبوظبي للإعلام، وصحيفة الاتحاد، ووكالة الأنباء الإماراتية «وام»، ورؤية الإمارات، والصايغ للإعلام، وريبورترز. 30 ورشة عمل في اليوم الختامي ناقشت الورش التخصصية المنفذة في اليوم الختامي والتي تضم 30 ورشة عمل تخصصية كيفية الاستفادة من مفهوم التربية الإعلامية وتجلياته على أرض الواقع سواء في الإعلام الرقمي «الجديد» أو الإعلام التقليدي، فضلاً عن طرح آليات وأفكار معاصرة من شأنها درء مخاطر وتهديدات التعامل غير المسؤول مع مواقع التواصل الاجتماعي.وقال الدكتور العقيد جاسم خليل ميرزا مدير التوعية الأمنية في شرطة دبي خلال ورشة «الأفعال السلوكية للشباب على التواصل الاجتماعي» إن التربية الإعلامية هي كل سلوك حسن، والتربية لها أخلافيات وضوابط ولا بد من الحصانة الأخلاقية من المنزل، فنجاحها نابع من البيوت المستقرة.وتطرقت انتصار عيسى، المدير العام لشركة ترجمان للإنتاج الفني خلال ورشة «الأفعال السلوكية وتأثيرها على التربية الإعلامية» إلى أن العملية الاجتماعية التي يتم بمقتضاها تبادل المعلومات والآراء والأفكار بين الأفراد أو الجماعات داخل المجتمع.وتناولت ورشة حملت عنوان «المتحدث المحترف» قدمها الدكتور عصام محو، كيفية توظيف لغة الصوت والجسد للتأثير في المحتوى الإعلامي والتربوي والربط بينهما.وقدم محمد كفاوين، ورشة «إنتاج الصور والفيديو من خلال الهاتف النقال» التي تدرب خلالها المشاركون على صناعة الخبر والصورة، باستخدام الهواتف الذكية، وكيفية إدارة الخبر وآلية توصيله للمجتمع بشكل مسؤول.وقدم هيثم الهنداسي، ورشة بعنوان «إيجابيات الإعلام الحديث» سرد خلالها آليات تحقيق الاستفادة القصوى من وسائل الإعلام الإلكترونية كإيجاد فرص عمل، ونشر روح التفاهم والتسامح، في حين تضمنت ورشة عمل «سلبيات العالم الافتراضي» وسائل التواصل الاجتماعي التي قدمها محمد الظفري، مجموعة من المخاطر السلوكية.وتضمنت ورش العمل حلقة نقاشية نفذتها موزة الشقيري عن أمن الهاتف المتحرك وكيفية الحفاظ على الخصوصية خلال استخدام متاجر التطبيقات والألعاب عبر الهواتف الذكية، كما قدم الإعلامي رضا البواردي، ورشة عمل بعنوان تداول الأخبار من دون التأكد من مصادر البث، ودور ذلك في نشر الشائعات والأخبار المغلوطة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.وقدمت مريم العبيدي، ورشة عمل عن أهمية دور ولي الأمر كرقيب وموجه لعملية استخدام الأبناء لقنوات التواصل المختلفة، فضلاً عن تكريس الثقافة الإعلامية الإيجابية لدى الأطفال، وتضمنت الورشة التي قدمها الدكتور عبدالله العمري، بعنوان «التوعية الإلكترونية» أبرز المخاطر المترتبة على الاستخدام غير المسؤول لقنوات الإعلام المختلفة.فيما استعرض حمد الكعبي من خلال ورشة «الأخلاقيات والإعلام» مجموعة القيم الإعلامية من منظور المسؤولية المباشرة، وما تحمله وسائل الإعلام التقليدية والحديثة من رسائل قد تمس تقاليد المجتمع.

مشاركة :