إسطنبول/حكمت فاروق باشار/ الأناضول نظم أتراك تتار القرم مظاهرة قرب القنصلية الروسية في إسطنبول، الخميس، تنديداً بتهجير التتار من شبه جزيرة القرم، في الذكرى الـ73 لتهجيرهم من موطنهم الأصلي. وطالب عشرات المتظاهرين برلمانات العالم بالاعتراف بإبادة التتار. ورفع المتظاهرون لافتات خلال المظاهرة التي نظمتها "جمعية أتراك تتار القرم للتضامن"، ورددوا هتافات تندد بتهجير التتار، ورتلوا أدعية على أرواح الضحايا. وقال "بيرجان باشاران"، في كلمة قرأها باسم المتظاهرين، إن التتار وُضِعوا في مقطورات للقطارات قبل 73 عاماً، وهُجروا إلى سيبيريا؛ ما أدى إلى وفاة عشرات الآلاف منهم. وأضاف باشاران: "نستنكر بشدة أمام العالم، إبادة وتهجير أتراك تتار القرم، التي تعد من أكثر الإبادات إيلاماً وشناعة في تاريخ الإنسانية، ونترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا في التهجير، وندعوا برلمانات العالم إلى الاعتراف بإبادة تتار القرم". وعقب إلقاء الكلمة، أشعل المتظاهرون الشموع تخليداً لأوراح الضحايا، ووضعوا إكليلاً أسوداً أمام القنصلية الروسية. وتعرض التتار، وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 مايو/أيار 1944؛ حيث تم تهجيرهم باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، والتي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. وفي عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، وتحديدًا في 1944، تمت مصادرة منازلهم وأراضيهم بتهمة "الخيانة"، وتم توزيعها على العمال الروس، الذين تم جلبهم، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود. وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال 3 أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، ولقي 46.2% منهم حتفه، خلال عمليات التهجير؛ نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. وفي 16 مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة؛ الأمر الذي رفضته أوكرانيا ودول غربية أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :