أبلغ مسؤولون أمريكيون حاليون، وسابقون مطلعون، أن مايكل فلين ومستشارين آخرين لحملة دونالد ترامب، كانوا على اتصال مع مسؤولين روس، وآخرين ممن لهم علاقات بالكرملين عبر ما لا يقل عن 18 مكالمة هاتفية، ورسالة إلكترونية، خلال الشهور السبعة الأخيرة من السباق الرئاسي في 2016، فيما انتقد ترامب تعيين محقق خاص بشأن علاقة حملته الانتخابية بروسيا، واصفاً الإجراء بأنه أكبر حملة موجهة ضد سياسي في التاريخ الأمريكي.وجاءت تعليقات ترامب على «تويتر» بعد ساعات من تعيين وزارة العدل الأمريكية للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت مولر، كمستشار خاص لترؤس التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.وكتب ترامب في تغريدته: «مع كل الأفعال غير القانونية التي ارتكبت في حملة (المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري) كلينتون، وإدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما)، لم يتم أبداً تعيين مستشار خاص».وفي الأثناء، ذكر ثلاثة مسؤولين حاليين وسابقين، أن ستة من الاتصالات التي لم يسبق الكشف عنها كانت اتصالات هاتفية بين السفير الروسي لدى واشنطن سيرجي كيسلياك ومستشارين لترامب، ومن بينهم فلين، أول مستشار للأمن القومي عينه ترامب.وقال أربعة مسؤولين حاليين إن المحادثات بين فلين وكيسلياك تسارعت بعد انتخابات الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث بحث الاثنان إقامة قناة خلفية للاتصال بين ترامب وبوتين من شأنها أن تتفادى بيروقراطية الأمن القومي الأمريكية التي اعتبرها الجانبان عقبة أمام تحسين العلاقات.وقال الأشخاص إنه ليس لديهم دليل على ارتكاب مخالفات أو تواطؤ بين الحملة وروسيا في الاتصالات التي خضعت للمراجعة حتى الآن.وتم إجراء الاتصالات الهاتفية وإرسال الرسائل الإلكترونية الثماني عشرة بين إبريل/نيسان ونوفمبر/تشرين الثاني، وقالت المصادر إن تلك المناقشات ركزت على إصلاح العلاقات الأمريكية الروسية في المجال الاقتصادي.وأبلغ أشخاص على علم بالتحقيقات، أن أعضاء لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب طلبوا من وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)، ووكالة الأمن الوطني مراجعة نصوص الاتصالات والرسائل بين مستشاري حملة ترامب ومعاونيه، والمسؤولين الروس، وآخرين لهم علاقات ببوتين.وإضافة إلى المكالمات الهاتفية الست التي تشمل كيسلياك، تضمنت الاتصالات 12 مكالمة أخرى، أو رسالة إلكترونية، بين مسؤولين روس، وبين مستشاري حملة ترامب.وذكر شخص على معرفة تفصيلية بالاتصالات، وشخصان آخران على معرفة بالقضية، أن من بين تلك الاتصالات مكالمة بين فيكتور ميدفيدتشوك، قطب الأعمال الأوكراني.وبعيدا عن ميدفيدتشوك وكيسلياك، فلا تزال هويات المشاركين الآخرين المرتبطين ببوتين تندرج تحت بند السرية، كما «حجبت» أسماء مستشاري ترامب، باستثناء فلين، في تقارير المخابرات بسبب الحماية القانونية لخصوصيتهم.من جهته، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، أمس، إنه لا يرى «سراً» في تقارير وسائل الإعلام الأمريكية في ما يتعلق بتهديدات أمنية واضحة من تنظيم «داعش» وكشفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي.وقال لافروف للصحفيين في نيقوسيا «بقدر ما أستطيع أن أتذكر ربما منذ شهر، أو اثنين، أصدرت إدارة ترامب حظراً على أجهزة الكمبيوتر المحمول من سبع دول بالشرق الأوسط، وكان ذلك متصلاً بصورة مباشرة بتهديد إرهابي، إذا كنتم تتحدثون عن ذلك فلا أرى فيه أي سر». (وكالات)
مشاركة :