القاهرة: «الخليج»يجذب حمام فرعون، الكائن في جنوبي مدينة رأس سدر المصرية، بسيناء، في كل عام مزيداً من الزوار، بهدف الاستمتاع بمياهه الكبريتية الدافئة، والاستشفاء من العديد من الأمراض الجلدية، غير عابئين بما تثيره مغاراته المتشعبة داخل الجبل، على قسوتها، من مخاوف وكوابيس.يبعد حمام فرعون، نحو مئة كيلو متر من مدينة الطور، المطلة على خليج السويس، وهو عبارة عن مغارة جبلية، تنفجر فيها ينابيع المياه الكبريتية الساخنة، بفعل حرارة صخور الجبل، التي تتخذ في الداخل هيئة برك صغيرة، تتدفق منها المياه بقوة تصل إلى ثلاثة آلاف متر مكعب في اليوم الواحد، تصب جميعها في مياه البحر، ويقول جيولوجيون، إن الحمام يضم نحو خمس عشرة عيناً، جميعها تتدفق أسفل الصخور، وتتجاوز حرارتها نحو 92 درجة مئوية، ما يجعل من تلك المياه هي الأكثر سخونة بين العيون والينابيع والآبار الساخنة في مصر، والتي يصل عددها إلى 1450 عيناً وينبوعاً وبئراً.وتتميز مياه حمام فرعون الكبريتية، بأنها غنية بالعديد من العناصر المعدنية، ومن أهمها الصوديوم الذي يساعد على التئام الجروح، إلى جانب الماغنسيوم الذي يساعد خلايا الجلد على استعادة حيويتها واستعادة لونها الطبيعي، وهو ما يجعل من الحمام قبلة لعشرات من مرضى الصدفية وغيرها من الأمراض الجلدية الأخرى، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية أن العناصر الموجودة في المياه الكبريتية تساعد على علاج الأمراض الجلدية وأمراض العيون والصدر. لا ينافس حمام فرعون في السياحة العلاجية في مصر، سوى العيون والآبار الكبريتية الموجودة في الصحراء الغربية بالواحات الداخلة والواحات البحرية، ومجموعة عيون حلوان وعين الصيرة في القاهرة، حيث يشير العديد من الدراسات إلى أن المياه المتدفقة من هذه العيون لها فاعلية كبيرة في علاج الكثير من الأمراض، مثل الروماتويد والروماتيزم، فضلاً عن دورها الساحر في تخفيف آلام العظام والمفاصل بشتى أنواعها، إلى جانب المساعدة على الاستشفاء من أمراض الجهاز الهضمي والكبد وأمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي، مثل حساسية الرئتين والجيوب الأنفية والربو الشعبي والنزلات الشعبية، بل إن كثيراً من الباحثين ذهبوا إلى أن لها دوراً كبيراً وفوائد عديدة عند استخدامها في أغراض التجميل.
مشاركة :