مغارة وينابيع .. حمام فرعون بسيناء كنز سياحي يعالج هذه الأمراض

  • 11/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عدد كبير من المهتمين بالسياحة العلاجية وأبناء جنوب سيناء لاستغلال حمام فرعون والكهوف الجبلية الموجودة به في السياحة العلاجية.حمام فرعون يقع على بعد 5 كم من مدينة أبو زنيمة بمحافظة جنوب سيناء، وفى الجزء الجنوبى لمدينة رأس سدر، وعلى بعد 110كم من مدينة الطور، وكذلك على بعد 250 كم من القاهرة.وهو عبارة عن مغارة جبلية تنفجر فيها ينابيع مياه كبريتية شديدة السخونة على هيئة بركة بقوة 3000 متر مكعب فى اليوم الواحد، ويتدفق 15 عينًا كبريتية أسفل الصخور تتجاوز حرارتها 92 درجة مئوية، مما يجعل مياهها هى الأكثر سخونة بين العيون والينابيع والآبار الساخنة فى مصر والبالغ عددها 1450 عينًا وينبوعًا وبئرًا.يحتوى على مياه كبريتية غنية بالعناصر المعدنية، أهمها الصوديوم الذى يساعد على إلتئام الجروح، و الماغنسيوم الذى يساعد خلايا الجلد على استعادة حيوتها وإعادة اللون الطبيعى للجلد، وكذا عناصر أخرى مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والسليكون والأملاح المعدنية، وأثبتت الأبحاث العلمية أن كافة هذه العناصر تساعد على علاج الأمراض الجلدية وأمراض العيون والأمراض الصدرية.حمام فرعون كان فيما قبل يتبع هيئة التنمية السياحية، وكانت قد قامت بتأجيره لإحدى الشركات لاستغلاله منتجعًا سياحيًا، ورغم ذلك لم يتم فيه أية إنجازات سوى هياكل خرسانية فقط متواجدة لأكثر من 14 عام قد أصابها التردى والإهمال.واقترح إسلام نبيل مدير هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء إنه يجب رفع كفاءة مداخل حمام فرعون، من خلال رصف جميع الطرق المؤدية إليه، مما يساهم فى سهولة الوصول دون أية معوقات، تركيب أعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بكافة الطرق المطلة على حمام فرعون مما يساهم فى الحد من حوادث الطرق.بالإضافة لتوفير علامات إرشادية وتحذيرية بالحمام تساهم فى تعزيز الأمن للسائحين وحمايتهم من التعرض للخطر خاصةً وأنه تتساقط فى بعض الأجزاء داخل الحمام كميات من المياه الحارقة التى قد تؤذى السائحين. وأكد محمد محمود من ابناء مدينة ابو زنيمه علي ضرورة توافر وحدة إسعاف طائر لإنقاذ السائحين فى حالة تعرضهم للحالات الحرجة، خاصةً أنه للأسف الشديد لا يوجد بالمنطقة وحدة إسعاف حيث يتم الاعتماد فقط على نقل الحالات الحرجة إلى مستشفى شرم الشيخ أو مستشفى طور سيناء الأمر الذى قد يستغرق وقتًا طويلًا. وطالب حسين عودة من بدو ابو زنيمه بتوفر فنادق إقامة بالمنطقة، لاسيما وأن السياحة الاستشفائية تتميز دون غيرها بطول مدة الإقامة، حيث يلزم للسائح القادم للاستشفاء الإقامة لفترات تبدأ علي الأقل من أسبوعين، ومن ثمَّ ضمان تكرار الزيارات لهذه المنطقة، مما يساهم فى ارتفاع معدلات إنفاق السائحين القادمين للاستجمام أو للاستشفاء أو الغوص أو السفارى، علاوةً على ارتفاع معدلات الإشغال الفندقى. وطالب عدد كبير من شباب ابو زنيمه بوضع حمام فرعون كجزء من البرنامج السياحى لرحلات اليوم الواحد التى يقوم بها السائحون بدايةً من شرم الشيخ ثم سانت كاترين ودهب، والانتهاء بحمام فرعون لممارسة سياحة الاستشفاء.علاوة علي قيام محافظة جنوب سيناء بالتعاقد مع إحدى الشركات المحلية او الدولية المتخصصة فى مجال السياحة الاستشفائية لتبني تطوير حمام فرعون وتجهيزه سياحيا، وكذلك بحث عملية تأمين المنطقة والاهتمام بنظافتها.

مشاركة :