توحيد اختبارات الثانوية يضر بالمخرجات التعليمية

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - رشا عرفة:طالب عددٌ من الخبراء التربويين ومديري المدارس واستشاريي إرشاد الطلاب بإعادة النظر في التقويم السنوي للمدارس للعام الأكاديمي المقبل، والذي اعتمده سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، بموجب القرار رقم 21 لسنة 2017م، لتحديد بداية ونهاية جميع الاختبارات والإجازات المدرسية وبداية الفصول الدراسية. وقال الخبراء، في تصريحات لـ الراية إن زيادة عدد أيام التمدرس ستزيد العبء على الطلاب وعلى المعلمين، كما أنها ستقلص الإجازة السنوية لهم، وهم في أشد الحاجة إليها بعد عام طويل وشاق، ما سينعكس سلباً على التحصيل الأكاديمي للطلاب وعلى المخرجات التعليمية، مشيرين إلى أن توحيد اختبارات صفوف المرحلة الثانوية سيُشكل ضغطاً كبيراً على المدارس والمراقبين والمصححين، ويُحدث ارتباكاً، خاصة في المدارس التي تضم أكثر من مرحلة تعليمية والمدارس التي لم يكتمل تطويرها بعد. وانتقدوا إلغاء أيام الراحات بين الاختبارات، مشيرين إلى أنه سيكون لذلك تأثير سلبي على نتائج الطلاب، خاصة مع أداء الاختبارات في شهر رمضان.   خلفان النعيمي: توحيد اختبارات الثانوية يربك المدارس متعددة المراحل قال خلفان النعيمي مدير مدرسة دخان الابتدائية الإعدادية الثانوية إن توحيد الاختبارات لن يشكل مشكلة للمدارس الثانوية المتخصصة، لكنه سيمثل عبئاً كبيراً على المدارس التي تضم أكثر من مرحلة تعليمية، وسيتسبب في إحداث ربكة للمدارس وضغط على المراقبين والمصححين وإدارات المدارس، خاصة أن هناك مدرسين سيتم انتدابهم للمراقبة في مدارس أخرى.. مشيراً إلى أن إلغاء الراحات بين الاختبارات لن يشكل مشكلة بالنسبة للطلاب المتفوقين، لكنه سيؤثر على الطالب المتوسط، وكان يُفضل أن يكون هناك يوم راحة بعد كل اختبار.   راشد العودة:زيادة أيام التمدرس تزيد معاناة الطلاب قال راشد العودة خبير تربوي: لطالما طالبنا بإلغاء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني وإضافتها إلى رصيد الإجازة السنوية وتقديم الاختبارات حتى لا يتزامن قدومها مع الشهر الفضيل، وليس تقليص الإجازة السنوية، وزيادة أيام التمدرس، فأيام التمدرس كانت ومازالت طويلة، ما يزيد من معاناة الطلاب، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، وتأخر عودة الطلاب إلى المنازل مع الازدحام الشديد الذي تعاني منه معظم الشوارع. وأضاف أنه ضد تقليص إجازة المعلمين، قائلاً: المعلم في التقويم الجديد لن يحصل إلا على 39 يوماً فقط، متوقعاً أن يكون لكل ذلك تأثير سلبي على جميع أطراف العملية التعليمية.     عائشة الدرهم: تقليص الإجازة السنوية يؤثر على التحصيل قالت عائشة أحمد الدرهم استشاري إرشاد الطلبة: أنا ضد زيادة أيام التمدرس، متسائلة هل ضمت اللجنة التي شكلت لوضع التقويم خبراء واستشاريين نفسيين لإعطاء آرائهم حول تأثير ذلك على نفسية الطالب، مشيرة إلى أن إطالة أيام التمدرس سبب ردة فعل سلبية عند الطلاب، وأصبح الطالب من طول أيام التمدرس لا يرغب في الذهاب للمدرسة، وذهابه إليها مجرد شيء روتيني فقط، وصار الطلاب يكرهون التعليم، كما أن ذلك سيقلص أيام الإجازة السنوية للطلاب وهو ما سينعكس بالسلب على المستوى التحصيلي للطلاب، وعلى دافعيتهم للتعلم، قائلة: الطلاب صاروا يكرهون الدراسة. وتابعت: حتى تحد الوزارة من أيام الغياب قامت بحرمان الطالب الذي يتغيب عن الدراسة 15 يوماً من حضور التقييم الأول، والسماح له بحضور التقييم الثاني، وهذا إجحاف لحق الطالب، مطالبة بإعادة النظر في كل هذه الأمور. وشددت على ضرورة أن تشكل اللجنة التي تقوم بوضع التقويم السنوي من تربويين وكوادر وطنية.    انتقدت إلغاء إجازة منتصف الفصل الثاني.. عائشة مراد:إجازة المعلمين تقلصت إلى 39 يوماً في العام قالت عائشة أحمد مراد مديرة مدرسة روضة بنت جاسم الثانوية المستقلة للبنات: أنا ضد زيادة أيام التمدرس وتقليل إجازة المعلمين، فهذا سينعكس بالسلب على أطراف العملية التعليمية. وتابعت: لطالما طالب التربويون والمرشدون النفسيون وأولياء الأمور والطلاب بتقليص أيام التمدرس أسوة بدول الجوار، لكن للأسف يتم زيادة أيام التمدرس.. ما السبب؟ .. إذا كان السبب طول المناهج فالأولى أن يتم إعادة النظر في المناهج، كما أن إجازة المعلمين تقلصت إلى 39 يوماً، في حين أن قانون الموارد البشرية ينص على أنه من حق الموظف أن يحصل على 45 يوماً إجازة في السنة.    سلمان السليطي:توحيد الاختبارات يحد من حالات الغش رأى سلمان السليطي خبير تربوي أن توحيد اختبارات الثانوية العامة لا يمثل ضغطاً على المدارس، بالعكس هو أمر إيجابي، فستجري جميع الاختبارات في وقت واحد، وسيكون هناك جهة واحدة هي المسؤولة عن وضع الاختبار والمراقبة، وبالتالي ستكون فرص الغش وتسريب الاختبارات قليلة جداً، ولن يكون هناك تسيب. وقال إن زيادة أيام التمدرس سيكون لها مردود إيجابي على الطلاب، وستمكنهم من الانتهاء من المناهج بأريحية، بدلاً من ضغطهم نتيجة عدم كفاية أيام التمدرس، ما سيعود بالإيجاب على الطلاب، كما سيكون هناك وقت أكبر للطلاب لاستذكار دروسهم.

مشاركة :