أنهى بنجاح الفريق الطبي لفصل التوائم بقيادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، البارحة، العملية رقم 34 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، للتوأم ممدوح ومحمود، حيث اتسمت هذه العملية بالصعوبة. وبدأ الفريق الجراحي في إجراء العملية في الساعة الثامنة من صباح أمس، وقد كان مخصّصاً للعملية 17 ساعة على تسع مراحل، إلا أن خبرة الفريق الطبي، وتمكنه من إجراء مثل هذه العمليات؛ ساعدا على تقليص مدة العملية لما يقارب 13 ساعة، ليتم اختصار أربع ساعات من زمن العملية. وعبّر الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي ورئيس الفريق الطبي والجراحي، عن سعادته وجميع أعضاء الفريق بنجاح العملية التي تمثل إنجازاً لهذا الوطن الغالي. وثمّن الدكتور عبد الله الربيعة، المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين، وهنّأه بنجاح العملية، وهنّأ والدَي التوأم والشعب السوداني على نجاح العملية. من جانبه، وجّه والد التوأم السوداني الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، راعي مسيرة عمليات الفصل، على هذه اللفتة الإنسانية الكريمة، كما وجّه الشكر للدكتور عبد الله الربيعة رئيس الفريق الطبي، وإلى الشعب السعودي، والتهنئة والشكر الخاص لكامل الطاقم الطبي. وكانت مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، قد بدأت أمس عملية فصل التوأم السيامي السوداني (محمود وممدوح)، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي رئيس الفريق الجراحي الطبي، أن التوأم الذي خضع للعملية ملتصق في منطقة الصدر والبطن والحوض، ويوجد لدى كل منهما طرف سفلي واحد، مبيناً أن الفريق الطبي وضعهما على أدوية خاصة للمحافظة على حياتهما قبل إجراء العملية، لافتاً الانتباه إلى أن منطقة الاشتراك كبيرة جداً، تبدأ من الثلث الأول من منطقة الصدر إلى الأسفل، إضافة إلى تداخل في الشرايين والأوردة بين التوأمين، مما يصنف العملية ضمن الأصعب في عمليات فصل التوائم. وأبان أن الفحوص الطبية التي أجريت للتوأم كشفت عن تشوّهات كبيرة في القلب تهدّد حياتهما، وتمثلت في ثقب كبير في البطينين ومخارج الشرايين الرئوية، كما تطول التشوّهات الشرايين الجسدية التي تخرج من البطين الأيمن. وأفاد الدكتور الربيعة أن التشوّهات شملت منطقة الكبد والمرارة، إلى جانب تشوّهات في القنوات المرارية، فضلاً عن وجود مرارة واحدة فقط لدى التوأم وكلية واحدة تعاني بعض التشوّهات التي تؤدي إلى ضعف عملها، مضيفاً أن التوأم لا يملك سوى جهاز بولي واحد (مثانة بولية واحدة، وإحليل واحد، وعضو ذكري واحد).
مشاركة :