أعلن الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية، نجاح عملية فصل التوأم السيامي السوداني (ممدوح ومحمود) أمس السبت (24 مايو 2014)، بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض.   وذكر أن العملية الجراحية كانت معقدة، واستغرقت 13 ساعةً فقط، بفضل الله ثم بمهارة الفريق الطبي الذي نجح في العملية رقم 34، حيث تم اختصار مدة العملية من 17 ساعة إلى 13 ساعة، وبهذه المناسبة رفع الفريق الطبي الجراحي السعودي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.   وقال "الربيعة": "باسم زملائي أعضاء الفريق الطبي الجراحي أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان والتهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، ولولي العهد الأمين، وولي ولي العهد، وإلى سمو الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس.. والتهنئة إلى والدي التوأم، وإلى الشعب السعودي والسوداني الشقيق"، وفقًا لصحيفة "الرياض".   وأضاف: "أثمن أدوار زملائي في الفريق وجهودهم، وما قاموا به من عمل دؤوب لإنجاح هذه العملية المعقدة، التي تمت على 9 مراحل، واستغرت 13 ساعة متواصلة، ولله الحمد تكللت بالنجاح.. ونسأل الله أن يكشف ضر هذين الطفلين بعد انتقالهما إلى غرفة العناية المركزة.. كما دعا الله أن تستمر عطاءات المملكة وإنجازاتها".   من جانبه، رفع حسن مأمون والد التوأم (ممدوح ومحمود) شكره وشكر الأسرة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، داعيًا اللهَ أن يجعله باستمرار ذخرًا للأمة الإسلامية كافة، ومواقفه الإنسانية معروفة. وقال: "أما نحن فألسنتنا تلهج بالشكر لله ثم لهذا الكرم الكبير الذي تفضل بها الملك عبد الله، وأهلنا الشعب السعودي المضياف. كما شكر الطاقم الطبي على الجهود الضخمة التي بذلوها، بعد ما عرفه هو والأسرة عن مدى خطورة العملية، حيث إن نسبة النجاح كانت 30 % لمحمود و50% لممدوح، ولكن ثقتنا بالله كبيرة".   وحول التعقيدات التي اتصفت بها العملية الجزئية الخاصة بالمسالك البولية، أشار الدكتور أحمد الشمري استشاري جراحة المسالك البولية خلال شرح لهذه المرحلة من العملية، إلى وجود جهاز تناسلي واحد مع جهاز بولي سفلي واحد ويتكون من مجرى البول، ووجود مثانة واحدة. وقال إن التوأم محمود سيحتاج عملية ترميمية في هذا الجزء في المستقبل.   وتعد عملية "ممدوح ومحمود" عملية الفصل الثالثة لأطفال سودانيين؛ حيث تمت العملية الأولى للتوأم "سماح وهبة" عام 1992، وتمت ولادتهما بالتصاق بمنطقة أسفل الصدر والبطن والحوض. وقد تم الفصل في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وقام بالفصل فريق طبي قاده الدكتور عبد الله الربيعة، واستغرقت العملية 18 ساعة متواصلة، وعملية الفصل الثانية كانت للسودانيتين "نجلاء ونسيبة" عام 2002، واستغرقت 9 ساعات، وكان الالتصاق عند الكبد والقلب، مع وجود تشوه لأحد القلبين من جهة البطين.