(أ ف ب) - قتل شاب فلسطيني الخميس برصاص مستوطن اسرائيلي خلال مواجهات اندلعت شمال الضفة الغربية المحتلة قرب حاجز عسكري، حسبما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر امنية. وقال مصور لفرانس برس في الموقع ان المواجهات اندلعت عندما حاول مستوطن اسرائيلي اختراق صفوف المتظاهرين بسيارته عند حاجز حوارة العسكري جنوب مدينة نابلس.بعدها راح متظاهرون يرشقونه بالحجارة ما دفعه الى الخروج من سيارته واطلاق النار.واعلنت وزارة الصحة في بيان "استشهاد الشاب معتز بني شمسة (23 عاما)" بعد اصابته في رأسه.واصيب مصور ايضا يعمل في وكالة "اسوشييتد برس" الاميركية وهو في حال مستقرة بحسب مصادر طبية.وكان المتظاهرون تجمعوا قرب الحاجز تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الذين يخوضون اضرابا عن الطعام منذ شهر.من جهتها، أكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "اعمال شغب عنيفة اندلعت" بعد رشق فلسطينيين الحجارة على سيارات مارة في الطريق.وأضافت ان الجنود الاسرائيليين "ردوا باستخدام وسائل مكافحة الشغب. وقام مواطن اسرائيلي تضررت سيارته جراء القاء الحجارة باطلاق النار في الجو".وأكدت المتحدثة مقتل فلسطيني واصابة آخر، قائلة "على حد علمنا، ليس بسبب نيران (الجنود) لكن الحادث لا يزال قيد المراجعة".ومساء الخميس قام مئات من الفلسطينيين الذين اتوا من مخيم الامعري للاجئين في رام الله ومن قلنديا بين رام الله والقدس، بالتجمع امام الحاجز العسكري الاسرائيلي المؤدي الى المدينة المقدسة. ومن خلف حاجز من الاطارات المشتعلة وحاويات معدنية، قاموا بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة على الجنود الاسرائيليين الذين ردوا باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بحسب مشاهدات مراسلي فرانس برس. واراد هؤلاء ايضا التعبير عن تضامنهم مع مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين يرفضون تناول الطعام منذ السابع عشر من نيسان/أبريل لمطالبة سلطات السجون الاسرائيلية بظروف احتجاز افضل.وقد تدهورت صحة العديد من بينهم، لكنّ بعضهم انتقل الخميس الى مرحلة جديدة تتمثّل برفض شرب المياه. ولم تُصدر سلطات السجون الاسرائيلية تعليقاً، لكنها اشارت الى انها نقلت "عشرات المعتقلين" نحو سجون "أقرب الى المستشفيات في حال كان من الضروري نقلهم سريعاً" اليها. وحذرت الفصائل العسكرية الفلسطينية في مؤتمر صحافي الخميس في غزة من انها لن تقف "مكتوفة الايدي" اذا تعرض المعتقلون المضربون منذ اكثر من شهر عن الطعام في السجون الاسرائيلية لاي "سوء".وقالت هذه القوى وبينها الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الاسلامي "نحذر من مغبة اصابة اي من الاسرى في سجون الاحتلال بسوء واذا ما حدث ذلك فاننا لن نقف مكتوفي الايدي".وتابعت "اذا كان الحراك السلمي لم يجد نفعا مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم الا لغة القوة فاننا جاهزون للحديث مع عدونا باللغة المناسبة التي يفهمها جيدا".تشهد الاراضي الفلسطينية واسرائيل موجة عنف منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2015 اوقعت 264 قتيلا فلسطينيا و41 اسرائيليا واميركيين اثنين واردنيين اثنين واريتريا وسودانيا وبريطانيا، حسب تعداد اعدته فرانس برس.وقتل معظم الفلسطينيين خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ عملية طعن أو هجوم بالرصاص أو محاولة دهس، وفق السلطات الإسرائيلية.وقتل آخرون خلال قمع الجيش الاسرائيلي تظاهرات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، او في غارات وقصف اسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.وتراجعت اعمال العنف خلال الأشهر الأخيرة.