نَظراً للجَدَل الذي أَحدثه المَقَال السَّابِق عَن مسَاحة عَقْل الرَّجُل ومسَاحة عَقْل المَرأة، سأُوسّع المسَاحَات، وأذكَر مَزيداً مِن الأمثِلَة والاستشهَادَات..! يَقول الحَسن البصري: (الغيبة فَاكهة النِّسَاء).. لَكن لَيست الغَيبَة وَحدها مَن تُشوّه المَرأة، بَل هُنَاك مُشوِّهَات أُخرَى لعَقلها، فمَثلاً يَقول مهدي الحوساني: (المَرأة قَد تَبيعك في لَحظة، إذَا كُنتَ دَائماً تَصرّ عَلى شِرَائها، فلَا تُعطِ المَرأة كُلّ مَا عِندك، فقَد تَنسَى -في يَومٍ مِن الأيَّام- أنَّها كَانت لَا شَيء قَبل أن تُحبّك)..! ومِن مَعالم عَقل المَرأة البَارزة، أنَّها لَا تُجيد فَنّ كِتمَان الأسرَار، لذَلك يَقول فَيلسوفنا السَّاخِر جورج برنارد شو: (السِّر في قَلب المَرأة كالسّم، إنْ لَم يَخرج مِنها قَتلَها)..! ومِن مَظاهِر اختلَاف عَقل المَرأة عَن عَقل الرَّجُل، أنَّ المَرأة كالأطفَال تُحب العِنَاد، لذَلك يَقول المُختصّون في التَّعامُل مَع المَرأة: (أحسَن طَريقة لتَجعل المَرأة تُغيّر رَأيها هو أن تُوافق عَليه)..! ومِن الغَرائِب، أنَّ مسَاحة عَقل المَرأة تُوجد فِيها قِطعَة تُسمّى البَلَادَة، ولَم يَكتشف هَذه القِطعة في المُتقدِّمين أو المُتأخَّرين إلَّا أُستَاذنا الكَبير عبّاس العقّاد، حَيثُ قَال: (إنَّ المَرأة أَقْدَر عَلى مُعايشة الألَم والعَذَاب، ولَيس سَبَب ذَلك قُدرتها عَلى التَّحمُّل، وإنَّما سَبَب ذَلك بَلادَة حسّها)..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: يَبدو أنَّ حكَاية الفَوارق؛ بَين عَقل المَرأة وعَقل الرَّجُل ستَمتد لحَلقَات، ولَا مَانع فِي ذَلك، طَالما أنَّها بضَاعة رَائِجة، تَصلح لكُلِّ موسم، وتُناسب كُلّ موضَة، فانتَظرُوا مَا تُمطره الأيَّام القَادِمَة..!!! المدينة
مشاركة :