مسرحية «بيتر بان»... رحلة مع المتعة والإبهار والقيم التربوية!فقد عاش جمهور غفير من عشاق المسرح، مساء أول من امس، وعلى مدى ساعتين، مع المسرحية الشهيرة «بيتر بان» على المسرح الوطني في مركز جابر الثقافي، وأهم ما يميز هذه المسرحية أنها تجمع بين فنون الاستعراض، والتمثيل الصامت «البانتومايم»، في مزيج مع الغناء والرقص، ما يجعلها واحدة من أروع ما قدم من أعمال مسرحية على مدى 100 عام، كما خرج من رحمها العديد من الأفلام العادية والكرتونية التي شارك فيها صوتياً نخبة من أروع وأشهر النجوم على مر الأجيال والعقود في مجال الفنون الدرامية.اشتمل العرض على باقة من الدروس المستفادة، يمكن أن يستفيد منها كل صناع المسرح ومتابعيه، فقد أعطى العرض نماذج مهمة في الإضاءة والصوت والديكور، لافتاً الأنظار إلى كيفية استغلال كل المساحات على الخشبة، حتى ان المشاهد يتصور أن لندن بتاريخها وملامحها قد انتقلت إليه، فضلاً عن الأنهار والغابات التي انتقل إليها بيتر لملاحقة الشر.أحد أهم العناصر التي ساعدت عرض «بيتر بان» على الظهور بالشكل الباهر الأقرب إلى الفانتازيا هو الإمكانات التقنية والفنية والتكنولوجية التي يتميز بها مركز جابر الأحمد الثقافي، والذي وصفته مخرجة العرض بأنه تحفة فنية معمارية في عالم المسرح، تعد فخراً للكويت.تحكي قصة «بيتر بان» مغامرات صبي يمكن أن يطير ولا ينمو أبدا، ويلتقي فتاةً بشرية تدعى «ويندي» حيث تعيش معه مغامراته ضد القرصان هوك. وقد قدم العمل بطريقة مشوقة ومثيرة للخيال، من خلال التقنية الحديثة، كما لعبت الصورة الباهرة دورا في شد انتباه المتفرج صغيراً كان أو كبيراً، ففي حين جُهِّزت قاعة المتفرجين بأحدث التقنيات ومعدات التعليق، هُيِّئت خشبة المسرح بأحدث معدات الصوت والإضاءة واستخدم مخرج العمل البعد الضوئي ثلاثي الأبعاد لتأسيس الديكورات المختلفة.تكون العرض من 8 لوحات وشمل 12 أغنية من خلال أنماط متعددة بما فيها عروس البحر، وجمع العرض أكثر من حيوان محبب للأطفال كالقرد والكلب اللذين كانت لهما تدخلات مؤثرة.يُذكَر أن المسرحية ستقدم عرضها الأخير مساء اليوم، لتكمل بذلك خمسة عروض وُزعت على ثلاثة أيام، حيث لقيت إقبالاً شديداً، ليس من الأطفال فقط ما فوق 5 سنوات، بل من الكبار بمختلف أعمارهم.
مشاركة :