بغداد – نزار حاتم | أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق عبدالأمير يارالله، أمس، أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية انتزعت من تنظيم داعش حي الورشان غربي مدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه. وفي وقت سابق، سيطرت قوات مكافحة الإرهاب بالكامل على حي الرفاعي، وواصلت تقدمها، ومعها وحدات خاصة لتدمير مفخّخات «داعش» حول المدينة القديمة؛ حيث من المرجح أنها ستكون المحطة الأخيرة في المعركة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع مقتل آمر الفوج الثالث في الفرقة 16 بالجيش العقيد محمد الجبوري خلال معارك غربي الموصل. وقال الملازم أول في الفرقة التاسعة بالجيش سميرالمحسن، إن الجبوري «قتل خلال معارك مع «داعش».. أصيب بمنطقة الرأس، ونقل إلى المستشفى الميداني، لكنه فارق الحياة». ويعد الجبوري أحد أبرز القادة الأمنيين الذين يقتلون في معارك الموصل، وسبق أن قتل قادة آخرون، بينهم العقيد الركن خضر المهدي. بدورها، حاصرت ميليشيا الحشد الشعبي (شيعية موالية للحكومة) قرية القاهرة، وانتزعت من التنظيم 3 قرى، هي: عين فتحي وكركة والأمدينة، في ثامن أيام معركتها للسيطرة على ناحية القيروان وقضاء البعّاج، في أقصى غربي الموصل، وصولا إلى الحدود العراقية – السورية. وكان الملازم أول في الجيش نايف الزبيدي، ذكر في وقت سابق أن «قوات الحشد سيطرت على مطار سهل سنجار العسكري أقصى غربي الموصل». وأضاف أن «عنصرا في «الحشد» قُتل وأُصيب 7 آخرون، خلال معارك تحرير المطار». إنسانياً، أعلن وزير الهجرة والمهجرين، جاسم الجاف، ارتفاع أعداد النازحين من غربي الموصل الى أكثر من 526 ألفاً، منذ انطلاق بدء عمليات تحريره في 19 فبراير الماضي. وأضاف: «النازحين توزعوا بين مخيمات الوزارة جنوبي وغربي الموصل وشرقها». وفي بغداد، قتل ثلاثة من الشرطة الاتحادية، بينهم ضابط، وقتل مدني آخر، باشتباك مع مسلحي ميليشيا عصائب أهل الحق. وأفادت المصادر بأن دورية تابعة للميليشيا رفضت التوقف في نقطة تفتيش في شارع فلسطين، مما أدى إلى اشتباكات، وإغلاق كامل لمناطق وسط وشرقي بغداد. و«عصائب أهل الحق» يتزعّمها قيس الخزعلي، المعروف بقربه من إيران، وهي إحدى أبرز المجموعات المنضوية ضمن «الحشد الشعبي». سياسياً، أعلن الرئيس فؤاد معصوم أن «داعش» وحّد العراقيين بجميع أطيافهم، مؤكداً ضرورة التنسيق الكامل بين الدول العربية لمحاربة الإرهاب. خلال لقاء مع عدد من الصحافيين، على هامش زيارته الأردن للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يبدأ أعماله اليوم، قال معصوم: «رغم الكلفة الكبيرة التي خلفها من شهداء وضحايا، فإن «داعش» وحّد الشعب العراقي، عرباً وكرداً وتركماناً، مسلمين ومسيحيين وإيزيديين، كلّهم بسنّتهم وشيعتهم، الشعب العراقي الآن كله شعب واحد».
مشاركة :