بغداد ـــ نزار حاتم | سيطرت القوات العراقية، أمس، على حي الهرمات الثالثة بالكامل، غربي مدينة الموصل، بعد معارك شرسة مع مسلحي تنظيم داعش، في وقت أفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم بمقتل وجرح عناصر من الجيش وإحراق رشاش ثقيل بهجوم لمقاتليه على منطقة مشيرفة شمال غربي الموصل. من جهتها، استعادت ميليشيا الحشد الشعبي السيطرة على 5 قرى جديدة، قرب الحدود العراقية ــ السورية، غربي الموصل، في ثاني أيام معركة استعادة السيطرة على ناحية القيروان. وأفاد مصدر في الجيش العراقي بأن «الحشد» تمكنت من تحرير قريتي تل البنات وتل الحائط شمالي القيروان، وقريتي محمد زيد وتل غزوة جنوب الناحية، وقرية هزيل شرقها. وأضاف أن «الحشد» حررت حتى الآن 12 قرية، وباتت على مقربة من القيروان، التي ستقتحمها خلال الساعات المقبلة، بعد فرض طوق أمني على محيطها من أربعة محاور. ولفت إلى أن «الخطة التي وضعت تتضمن تأمين الطريق المؤدي من الموصل إلى الحدود العراقية ـــ السورية، ومنع أي نشاط لمسلحي داعش ضمن تلك المنطقة». في الأثناء، وردت أنباء من داخل الموصل تفيد بهروب مسؤول «ديوان البيت» التابع لـ«داعش»، المدعو أبو البراء القحطاني، وثلاثة من مساعديه، إلى جهة مجهولة، وبحوزتهم ملايين الدولارات المخصصة لمرتّبات «التنظيم في ولاية نينوى». وفي محافظة ديالى، قال مصدر أمني إن جنديا قتل وأصيب عنصران من «الحشد» بانفجار عبوة ناسفة، استهدفت دوريتهم المشتركة مع الجيش شمال شرقي المحافظة. وذكر مصدر أمني أن «قوات الجيش أنهت العملية العسكرية، التي بدأتها في المنطقة المحيطة ببحيرة حمرين شمال شرقي مدينة بعقوبة (مركز ديالى)، حيث تم تدمير 4 مخابئ للأسلحة والعتاد، و8 مقرات لإيواء مسلحي (داعش) من الأجانب». وفي مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، أعلن مصدر في الشرطة مقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين بانفجار لغم أرضي على جانب أحد الطرق في منطقة جبيل. سياسياً، انتقد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي (زعيم سنّي بارز لائتلاف متحدون) تصريحات زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، حول تشكيل «بدر شيعي» في المنطقة، معتبراً ذلك «مجرد تخرصات غير مسؤولة». وقال نائب الرئيس إن «هذه تخرصات (افتراءات) غير مسؤولة، وإن هذه البلاد لن تخضع لأجندة خارجية، الهلال الشيعي والبدر الشيعي مرفوض لنا بشكل كامل». وأضاف «هذه البلاد ستبقى على هويتها العراقية الأصلية، وما يحمل هذا المشروع (البدر الشيعي) من أبعاد توسعية واستهداف لعقائد وهوية المنطقة مرفوض من قبلنا، وسنتصدى له». وشدد بالقول «على من يطلق هذه التصريحات أن يراجع نفسه، وأن يتحرك ضمن الإطار العراقي، لا أن ينفّذ أجندات الدول الأخرى (لم يذكرها)، ومن تبنى هذا الموضوع يجب أن يحاسب». وبخصوص تواجد منظمة «بي كا كا» الإرهابية في قضاء سنجار شمالي العراق، قال النجيفي «نحن نؤيد جهود كل الأطراف لإخراج بي كا كا من العراق». وعبّر عن أمله في أن «يكون هناك تعاون بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي وتركيا وإقليم كردستان (إدارة الإقليم الكردي) لمحاصرة هذا التنظيم الإرهابي وإخراجه من العراق والقضاء عليه بشكل كامل»، مشيراً إلى أنه «عدو مشترك للجميع».