قالت مصادر في منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، أمس، إن لجنة من المنظمة تنظر في سيناريوهات اجتماع «أوبك» المقرر الأسبوع المقبل لتحديد سياسة الإنتاج، تبحث خيار تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط وتعميق التخفيضات، في مسعى لتصريف المخزونات ودعم الأسعار.أسعار النفط تتجه لتحقيق ثاني مكاسبها الأسبوعية على التوالي، ويجري تداولها فوق 53 دولاراً للبرميل. وكانت السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في العالم، اتفقتا على ضرورة تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج الحالية حتى مارس 2018، وإن كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قال إن حجم التخفيضات سيظل كما هو إذا تم تمديد الاتفاق. وقال مصدر في «أوبك» إن تعميق تخفيضات الإمدادات خيار يعتمد على تقديرات نمو الإمدادات من خارج المنظمة، لاسيما شركات النفط الصخري الأميركي، إلا أن مصدراً ثانياً قال: «لم نتفق على السيناريوهات النهائية». ولا يحدد مجلس اللجنة الاقتصادية سياسة «أوبك»، ويسبق اجتماع المجلس، اجتماع وزراء نفط الدول الأعضاء في «أوبك» وعدد من المنتجين المستقلين في 25 مايو الجاري، لاتخاذ قرار بخصوص تمديد اتفاق خفض إنتاج الخام لما بعد 30 يونيو المقبل. إلى ذلك، اتجهت أسعار النفط، أمس، لتحقيق ثاني مكاسبها الأسبوعية على التوالي، إذ يجري تداولها فوق 53 دولاراً للبرميل، بدعم من تنامي التوقعات بأن المنتجين سيتفقون على اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق حين يجتمعون الأسبوع المقبل. وكانت «أوبك» وروسيا وغيرهما من المنتجين اتفقوا في الأصل على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر بدءاً من الأول من يناير 2017. ووجدت أسعار النفط دعماً في خفض الإنتاج، لكن ارتفاع مستوى المخزونات، ونمو إمدادات المنتجين غير المشاركين في الاتفاق، يحدان من ارتفاع الأسعار، ما يعزز مبررات تمديد الاتفاق.
مشاركة :