الحذر والمضاربات على حقوق اكتتاب «أرابتك» يُضعفان أداء الأسهم

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: مهند داغر قال خبراء ماليون، إن الأسواق تأثرت مجدداً باستمرار تراجع السيولة بصورة ملموسة، في ظل استمرار حالة الحذر والترقب على قرارات المستثمرين، مشيرين إلى النشاط الذي شهده الاستثمار الأجنبي خاصة في سوق أبوظبي، وانضمام شركة شعاع إلى صانع السوق.ولفت الخبراء إلى أن سوق دبي شهد أكبر مضاربات على حقوق اكتتاب زيادة رأس مال شركة أرابتك وهي مضاربات عشوائية ومعظمها غير منطقية، لاسيما أنه ولأول مرة في تاريخ الأسواق يطرح أسهم شركة ويكون سعرها في السوق أقل من سعر الاكتتاب.أفاد المحلل المالي زياد الدباس بأن سيولة الأسواق استمرت بالتراجع بصورة ملموسة في ظل سيطرة حالة من الحذر والترقب على قرارات المضاربين والمستثمرين ومازال اللون الأحمر يسيطر على مؤشرات الأسواق خلال هذا العام والأرقام التي صدرت عن سوق أبوظبي عن شهر إبريل/نيسان تشير إلى أن مشتريات الأجانب خلال الشهر بلغت 1.87 مليار درهم تشكل مانسبته 56.3%‏ من إجمالي حجم التداول في السوق ومبيعاتهم 1.66 مليار درهم ومانسبته 50% من إجمالي حجم التداول.وذكر الدباس أن صافي الاستثمار الأجنبي لصالح الشراء بمبلغ 206 ملايين درهم وهذه الأرقام مؤشر على الدور الكبير الذي يلعبه الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي.وأشار الدباس إلى انضمام شركة شعاع إلى صناع السوق في سوق أبوظبي لتصبح الشركة الثالثة المرخصة في السوق لهذه المهمة بهدف توفير السيولة وزيادة عمق السوق، مضيفاً أن معظم الشركات المدرجة في السوقين أفصحت عن نتائج أعمالها عن فترة الربع الأول من هذا العام وإجمالي الأرباح بلغت 18.4مليار درهم، إلا أن تفاعل الأسواق كان محدوداً مع هذه النتائج.وتطرق الدباس إلى حقوق اكتتاب أرابتك، معتبراً أن سوق دبي المالي شهد أكبر مضاربات على حقوق اكتتاب زيادة رأس مال شركة أرابتك وهي مضاربات عشوائية ومعظمها غير منطقية، لافتاً إلى أنه ولأول مرة في تاريخ الأسواق يطرح أسهم شركة ويكون سعرها في السوق أقل من سعر الاكتتاب.وتابع الدباس«من العوامل الخارجية التي تأثرت بها الأسواق القفزات التي حققها سعر النفط بعد انضمام ثلاث دول جديدة لاتفاق تمديد خفض الإنتاج إضافة إلى الارتفاعات في مؤشرات الأسواق العالمية، حيث سجل مؤشر ناسداك رقم قياسي خلال الأسبوع الماضي ومن الصعوبة التنبؤ في حركة مؤشرات الأسواق في ظل غياب المحفزات وقرب شهر رمضان.من جانبه قال وائل أبومحيسن، مدير عام شركة جلوبال للأسهم والسندات:» إن ضعف السيولة واصل تأثيره على حركة الأسواق المحلية في ظل غياب الاستثمار المؤسسي، إلى جانب تأثير حقوق الاكتتاب ل«أرابتك» حيث شهد تداولات كبيرة في أول يوم تداول، ومن ثم بدأ يعرض في الحد الأدنى باليوم الثاني والثالث، فيما تأثرت آخر جلسة من جلسات الأسبوع الماضي بانخفاض السوق الأمريكي.وذكر أبومحيسن أن المستثمرين ينتظرون محفزات جديدة، لإضافة سيولة جديدة إلى الأسواق مع توقعات لفرص استثمارية نسبية في الأسبوع الجاري، خاصة مع انتهاء حقوق اكتتاب أرابتك الذي ضغط على السوق، إلى جانب تباين نتائج الشركات للربع الأول من العام العام الجاري، في حين ستستمر التداولات في وتيرة هادئة مع اقتراب شهر رمضان وموسم الإجازات الصيفية.بدوره قال كفاح محارمة، المدير التنفيذي لشركة الدار للخدمات المالية، أغلق سهم حق اكتتاب «أرابتك» في جلسته الأولى الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 800% عند 9 فلوس، بعدما شهدت الجلسة نزعة مضاربية رفعته إلى 21 فلساً، بتداول 1.1 مليار سهم ما رفع مستوى السيولة في سوق دبي إلى 482 مليون درهم منها 122.1 مليون درهم على حقوق اكتتاب أرابتك بنسبة 25% من إجمالي سيولة السوق.وأضاف:«ارتفع سهم حق الاكتتاب خلال الجلسة الأولى 2000% ولامس 21.5 فلس، ليسجل متوسط السعر 11 فلساً بارتفاع 1000%، وجرت عمليات مضاربية جذبها انخفاض السعر الذي قفز لحظة الافتتاح إلى 3 فلوس».وأشار إلى أن الوضع جعل فئة من المستثمرين يحققون أرباحاً جيدة، لا سيما أن التداول في حق الاكتتاب استمر 5 أيام، مشيراً إلى أن هذا الزخم جاء نتيجة وجود هامش سعري حرّ يتحرك فيه السهم، والذي فتح شهية المضاربين، فيما كانت الأسعار بعيدة كل البعد عن القيمة العادلة.

مشاركة :