«مهرجان القرم».. جزر أم القيوين تكشف عن أسرارها

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد مهرجان القرم 2017 بأم القيوين الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في أم القيوين بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال الإمارة الأول من نوعه على مستوى الدولة، ويهدف إلى المحافظة على البيئة والمحميات الطبيعية في المناطق البحرية والبرية والجزر التابعة لها، كما يعرف النشء بأهمية شجرة المانغروم باعتبارها موروثاً بيئياً يجب المحافظة عليه وحمايته، وذلك من خلال المعارض والمحاضرات والورش الفنية التي صاحبت المهرجان وشارك فيها 30 فناناً من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى معرض الصور الذي نظمه طلبة الكلية الإماراتية الكندية بالإمارة وحوى لوحات فنية مميزة تدعو إلى المحافظة على أشجار القرم، وجميعها تهدف إلى جذب الاهتمام بجمال الجزر ولدعوة المجتمع للاهتمام بشجر وغابات القرم، وكذلك على حياة الطيور البرية والأسماك والحياة البحرية بصفة عامة، إضافة إلى إتاحة الفرصة لفهم التوازن الدقيق بين الطبيعة والتطور الإنساني. بيئة ملائمة وتحظى أم القيوين بموقع جغرافي متميز وبيئة ملائمة للتطور والازدهار من خلال الشواطئ الممتدة والجزر المنتشرة فيها، ما أهلها لإقامة هكذا المهرجانات، ولعل أبرز الجزر في الإمارة جزيرة السينية التي تعد محمية طبيعية تؤهلها للمضي قدماً في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتنموية من خلال التركز على تنمية القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية التي تتمتع فيها بميزة تنافسية من أجل تحقيق التنويع في الأنشطة الاقتصادية والنمو في إجمالي الناتج المحلي، حيث يبلغ طولها 10 كيلو مترات. نشر الوعي وقال حميد راشد الشامسي الأمين العام للمجلس التنفيذي في أم القيوين إن مثل هذه المهرجانات تسهم بشكل فعال ومهم في دعم ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بالمحافظة على أشجار القرم التي تعتبر ثروة طبيعية فريدة، لافتاً إلى أهمية تنميتها لدورها الكبير في الحفاظ على أنواع الحياة البرية والبحرية، وعلى حياة أنواع مختلفة من الطيور، وتعمل كونها مناطق ملائمة لحياتها ومورداً لغذائها، وتوفر لها الحماية، كما أن الإمارات تتميز بطبيعة متنوعة، تضم العديد من الكائنات البرية والبحرية. روح المواطنة من جهتها، قالت عائشة ليتيم عضو المجلس الوطني رئيسة سيدات مجلس غرفة عجمان إن المهرجان يهدف إلى تنمية روح المواطنة والولاء والعمل التطوعي ورفع الوعي المجتمعي حول القضايا البيئية المحلية وتنمية الشعور بالمسؤولية الوطنية في حماية بيئتنا ومواردها الطبيعية والمساهمة في الحد من التلوث، لافتة إلى أن المهرجان شهد العديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات المنوعة، إضافة إلى الرحلات البحرية على متن القوارب بين ضفاف شجر القرم التي تتميز به الإمارة والعروض الفنية وورش العمل والأكشاك، كما تم تجهيز منطقة ألعاب للأطفال وقسم خاص للمأكولات الشعبية الإماراتية، وتخلل المهرجان معرض للصور شارك فيه 30 فناناً من دول مختلفة عكس مدى الاهتمام بشجر القرم ووجود ثقافة مجتمعية لحماية البيئة. حضانة الأسماك وبدوره، يقول فراج السيد، باحث أسماك بدائرة الأبحاث البحرية، إن البيئة الساحلية الغنية بأشجار القرم تعتبر من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والربيان والقشريات الأخرى، وأنواع الحياة البحرية المختلفة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأسماك التي تعيش على القرم في خور أم القيوين، كما أن مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية في أم القيوين اطلق العام الماضي العديد من الإصبعيات خلال العام الماضي وتقدر بـ10 ملايين من إصبعيات الهامور والقابض وخلافها من الأسماك المحلية في مختلف المحميات، ومنها خور أم القيوين، كما أنه متوقع خلال العام الجاري أن يطلق 20 مليون من الإصبعيات التي تهدف إلى إكثار الثروة السمكية.

مشاركة :