جدة ـ الشرق ناقش ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014، الذي أقيم أمس في جدة ضوابط تداول المعلومات المالية ونتائج الأعمال ومناقشتها مع أفراد العائلة، وإشراك التنفيذيين من خارج الشركة وحق المساءلة وخريطة الطريق لحوكمة الشركات العائلية. وشددت الجلسة الخامسة على أهمية التعامل مع العائلة كمؤسسة اجتماعية تملك مقومات ومهام وإطار عمل مشابه للمؤسسات التجارية، ولكن لها مقومات إنسانية، بحيث تكون شريكة في قيادة الشركة العائلية ذات الأهداف الاقتصادية. وجدوى تعيين طرف خارجي محترف موثوق لدى العائلة أو جهة تقوم ببناء هوية الشركة لدى العاملين في بناء التكامل بين الملاك والإدارة. وكشفت رئيسة اللجنة العلمية لملتقى حوكمة الشركات العائلية فاتن اليافي مستشار وخبير ممارس للمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات أن الشركات العائلية تمثل 35% ضمن أكبر 500 شركة عالمية، مشيرةً إلى أن الإحصاءات تفيد بأن 85% من عدد الشركات المسجلة عالمياً هي شركات عائلية. وبينت اليافي خلال ورشة عمل قدمتها ضمن فعاليات الملتقى بعنوان «رحلة الشركات العائلية في عالم الحوكمة» بأن الشركات العائلية تمثل العصب الرئيس لاستثمارات وأعمال القطاع الخاص في العالم. وتحدث الدكتور عبدالقادر غالب المستشار القانوني ومدير أول دائرة الشؤون القانونية لبنك البحرين والكويت حول أهمية الدور الذي تلعبه الشركات العائلية في الاقتصاد والتجارة في كل العالم، وبصفة خاصة المملكة العربية السعودية وذلك لأنها تباشر كافة الأعمال التجارية وتقدم الخدمات الضرورية للمجتمع مع نقل التجارب السابقة والأفكار التقنية الحديثة إلى جانب توفير فرص العمل الشريف للمواطنين.
مشاركة :