جابريال ڤيلا هو واحداً من أشهر وأغنى وأذكى المحامين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقاس ثروته بالميليارات، تقابل مع كريستينا كارتا، أستاذة الأدب الايطالي بكلية بوسطن، في منزل أحد الأصدقاء، وسرعان ما تزوجا في حفل بنيويورك أقيم عام 1994. ورغم أنه كان يكبرها بحوالي 30 عامًا إلى أن زواجهما دام 20 عامًا، خاصة مع ما ذكرته كريستينا، لـ نيويورك بوست، من كونه ساحراً للغايه، وأن الحب بينهما كان من النظرة الأولى، حتى أنها قررت ترك وظيفتها لتكون مع حبيبها في كل أسفاره، وبقيا سويًا وأنجبا طفلاً اسمه لورينز، وعاشا حياة سعيدة يتنقلون بين نيويورك وفرنسا. قام الزوجان بشراء شقة بغرفة نوم واحدة في شارع ويست 55 في مانهاتن، وتقول كريسينا إنها كانت محبة جداً لزوجها، وكانت ترعاه رعاية الزوجة وكانت بمثابة الأم، وعندما كان مريضاً في المستشفى كانت دائماً بجانبه إلى أن أعطاها توكيلًا برعايته الصحية. ظلت الحياه بين الزوجين ممتازة لسنوات، يعيشان الفرح والسعادة، حتى مع مرور بعض اللحظات الصعبة كانا يتحملانها معًا، إلى أن أتت الصاعقة في نوفمبر 2015. في ذلك الوقت، وصل إيصال الضرائب الخاص بالزوج إلى منزل الزوجية، في شقة منهاتن، لكن لاحظت كريستينا أن سمها لم يكن موجودًَا، فقررت استئجار محامي للتحقيق في الأمر، لتكتشف أنها مُطلقة بعد زواجها بأربعة أشهر فقط. عندما علمت كريسينا بالأمر، كان عمرها وصل، 59 عامًا، بينما بلغ زوجها في ذلك الوقت 90 عامًا، إلا أنها قررت رفع دعوى لإبطال الطلاق، مبررة طلبها بعدم معرفتها به من قبل. ووصفت كريستينا، ما فعله زوجها، أو من كان زوجها، بعملية احتيال، ليسرق بها حياتها، مشيرة في حديثها إلى نيويورك بوست، بأن جابريال رتب للطلاق سراً، في جمهورية الدومينيك، رغم أنهما لم يعيشا بها، وتم ذلك دون أن تعرف ولم يُسجل الطلاق بنيويورك. واكتشفت كريستينا، أن جابريال أبلغ السلطات الدومينيكية أن الحياه مع زوجته لا تُطاق، واستأجر محامين لتمثيل كلٍ منهما، واستشهد بعدم التوافق بينهما كسبب للانفصال. وقالت كريسينا أنها لم تكن تعلم ولا تتذكر إعطاء أي إذن لأي شخص للمضي في الطلاق، أو حتى كانت تُفكر فيه، وأن ما أُعطي للسلطات القانونية غير حقيقي لخداعها وتضليلها. ودفعت كريستينا في دعواها ببطلان الطلاق إلى أن هذا الطلاق ليس قانونيًا حتى في الجمهورية الدومينيكية لعدم تواجد أي من الزوجين في المحكمة، ولم يُنشر الانفصال في صحيفة تبعاً للقانون الدومينيكي. وتعتقد كريستينا أن الجشع والطمع وراء هذا الطلاق، واتهمت جابريال بأنه استخدم الطلاق غير القانوني والاحتيال لسرقتها، وعدم استلامها حقوقها في حالة وفاته، كما أنها تعتقد أن زوجها ينوي بيع شقة الزوجية التي تساوي 1.4 مليون دولار، لابنته البالغة مارينا، التي تعيش في روما، ورغم هذا الاتهام إلا أن جابريال وابنته لم يهتما، ولم يفصل القضاء في القضية.
مشاركة :