"الحزم" خيار كندا لمواجهة تعنت واشنطن

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة أن حكومته ستكون حازمة في دفاعها عن المصالح الكندية إزاء الإجراءات العقابية التجارية التي تفرضها واشنطن. وصرح ترودو في لقاء صحافي في فانكوفر "سنواصل العمل بحزم شديد من أجل الدفاع عن مصالح كندا إزاء الطابع غير العادل للإجراءات العقابية التي تتخذها واشنطن". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض في أواخر نيسان/ابريل ضرائب على خشب البناء المستورد من كندا وهدد بإجراءات مماثلة على منتجات الحليب. الخميس، فتحت وزارة الخارجية الأميركية تحقيقا حول شكوى من شركة "بوينغ" تتهم فيها شركة "بومباردييه" الكندية ببيع طائراتها بأسعار زهيدة إلى الولايات المتحدة مستفيدة من الدعم الحكومي الذي تحصل عليه. وأضاف ترودو أن بلاده ستكون "حازمة ومصممة دائما" في دفاعها عن المصالح الكندية على صعيد كل هذه الملفات. وتابع "في ما يتعلق بصناعات الطائرات سندافع دائما عن المؤسسات والعمال الكنديين". والجمعة، هددت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند المكلفة أيضا الملف التجاري مع الولايات المتحدة بفسخ العقود بين الحكومة الكندية وبوينغ. وكانت الحكومة الأميركية أعلنت الخميس رسميا إطلاق عملية إعادة التفاوض في اتفاقية التبادل الحر لدول أميركا الشمالية (نافتا)، التي ندد بها ترامب مرارا بأنها مخالفة للمصالح الأميركية. ومن المفترض أن تبدأ هذه المفاوضات رسميا بين المكسيك وكندا والولايات المتحدة في أواسط آب/أغسطس. ويعود هذا التوتر غير المعهود بين البلدين الجارين في أميركا الشمالية، إلى قرار اتخذته الولايات المتحدة مؤخرا بفرض ضرائب على الواردات من فئات معينة من الأخشاب الكندية، وتهديدات أطلقها ترامب بالرد على أي تدابير كندية قد تحد من واردات بعض منتجات الألبان الأميركية. ويرجع نزاع الأخشاب بين الولايات المتحدة وكندا إلى أن معظم الأخشاب الكندية يتم حصادها على الأراضي المملوكة للحكومة بينما يأتي الخشب الأميركي أساسا من الأراضي ذات الملكية الخاصة، لذلك، اتهم لوبي الخشب الأميركي منذ وقت طويل وفي كثير من المناسبات الحكومات المحلية الكندية بالسماح للشركات بأن تقطع الخشب بسعر أقل من أسعار السوق، والتي يرى أنها عملية غير عادلة. والعلاقات بين ترودو وترامب جيدة حتى الآن، لكن ترامب يبقى وفياً للوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، فشن هجوما على الاتفاقات التجارية التي يعتبر أنها لا تصب في مصلحة الأميركيين.

مشاركة :