مصدر سوري معارض لـRT: الهيئة العليا للمفاوضات أمام مفترق خطير

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مصدر في المعارضة السورية لمراسلة RT في جنيف، أن الهيئة العليا للمفاوضات تقف أمام مفترق خطير بعد الخلافات التي ظهرت للعلن في اليومين الأخيرين من جولة المحادثات السادسة في جنيف. وبين المصدر أن الخطر الرئيسي يكمن أساسا في تعليق ثمانية فصائل من الجيش الحر مشاركتهم في اجتماعات وفد الهيئة العليا مع المبعوث الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، والعودة عن هذا القرار بعد ضغوط دولية ومن داخل الوفد للقبول بتمرير اليوم الأخير المتبقي من المحادثات والتفرغ لحل المشاكل بعد نهاية الجولة. وقال في تصريحه لـRT، إن الهيئة أمام انفجار داخلي ولعدة أسباب، أهمها عدم قبول "الداخل الثوري" للمعارضة بآلية عمل الهيئة وخاصة لاتخاذها قرارات فردية من دون الرجوع إلى مكونات الثورة أو التشاور معها. وأضاف المصدر أن أصواتا داخل الهيئة طالبت بتغيير بعض الشخصيات والفصائل غير الفاعلة والتي لم يعد وجود لها على الأرض، وزيادة حصة "الجبهة الجنوبية" من التمثيل، بالإضافة إلى ملئ مقاعد من قاطعوا اجتماعات الهيئة، مثل أحمد الجربا ومعاذ الخطيب ولؤي حسين بشخصيات أخرى أكثر حضورا وفعالية. واعتبر المتحدث نفسه أن التحدي الأكبر أمام الهيئة في المرحلة الحالية هو وضع آلية تناوبية لرئاسة الهيئة. وقبيل ختام جولة المحادثات السادسة في 19 مايو/أيار الجاري، أكدت مصادر مختلفة أن الاجتماع الأخير للهيئة العليا مع سفراء مجموعة من الدول الداعمة لسوريا كان قاسيا جدا، المصدر المعارض أكد أن السفيرين البريطاني والفرنسي اللذين حضرا الإجتماع كانا الأكثر قسوة على أعضاء الهيئة، وحذروها من عواقب تصرفاتها تجاه مسار محادثات جنيف وكذلك تجاه الوفد التفاوضي. يشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات طلبت عقد اجتماع موسع وعاجل في 29 مايو/أيار الجاري، حيث أكد المصدر المعارض أن طرح إعادة عقد مؤتمر عام وإجراء انتخابات جديدة من بين الأعضاء الذين لا يتبعون لمحاصصة أو لولاءات معينة مسألة واردة أيضا. وفي سياق متصل، أوضح المصدر نفسه أن التحضيرات تتواصل لعقد اجتماع للأعضاء المستقلين في الهيئة العليا للمفاوضات، وهم مجموعة من 52 عضوا شكلت نصف تعداد من حضروا مؤتمر الرياض. هذا ومن المقرر عقد هذا الاجتماع قبل نهاية مايو/أيار الجاري، والهدف منه تحديد موقفهم من الهئية العليا والائتلاف السوري المعارض، خصوصا أن الإئتلاف غير راض عن تصرفات الهيئة العليا وينتظر عقد اجتماعات داخلية للائتلاف لتحديد موقفه منها. تجدر الإشارة إلى أن تغيير قيادة الائتلاف واستلام المعارض رياض سيف منصب الرئاسة من شأنه أن يتوجه نحو استبدال أعضائه في الهيئة العليا بأعضاء جدد تتناسب سياستهم مع القيادة الجديدة. ورأى المصدر أن الهيئة العليا في ورطة حقيقية ويأمل من هذا التحرك الحالي أن يصحح المسار العام للمعارضة. المصدر: RT دينا أبي صعب

مشاركة :