أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان أن البحرين تعتبر من أوائل الدول العربية، التي أولت مشاريع وبرامج التنمية المستدامة أهمية كبيرة، مرجعًا ذلك إلى إيمان القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز النهج التنموي.وشدد على أن مسؤولية التنمية المستدامة تستلزم تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية، حيث إن ما يتم وضعه من خطط وبرامج وتوجيهات عليا، لن يحقق أهدافه إلا من خلال شراكة اجتماعية فاعلة ومؤثرة من قبل الأفراد ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، لترجمتها إلى إجراءات وبرامج وفعاليات ملموسة على أرض الواقع.وأوضح حميدان أهمية حشد كافة الجهود من قبل الحكومات والمؤسسات والأفراد ومنظمات المجتمع المدني للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، والنهوض بالمستوى المعيشي للأفراد والأسر، وتعزيز قدرات المجتمعات ضمن بيئة نظيفة وموارد كافية، في ظل توافر خدمات تعليمية وصحية واجتماعية لائقة، مع ضمان العمل اللائق للجميع.جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للملتقى الخليجي – السوداني الثاني للتنمية المستدامة والذي نظمته جمعية البحرين للتوافق الاجتماعي والوطني.وأوضح حميدان أن الجهود التي بذلتها المملكة، حيث بادرت بتنسيق الجهود العربية، وبلورة موقف عربي موحد حول أولويات واحتياجات المنطقة العربية، وإيصال صوتها للأمم المتحدة، قبل اعتماد الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك من خلال «وثيقة البحرين في التنمية المستدامة»..وتابع: البحرين تعمل وفي إطار التعاون العربي القائم تحت مظلة جامعة الدول العربية، على تنفيذ خطة عمل عربية طموحة، لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، تكفل هذه الخطة المراجعة الدورية، والمتابعة الفعالة، للجهود المبذولة على المستوى الوطني، لتنفيذ هذه الأهداف على مدى السنوات الخمسة عشر المقبلة، وبما ينعكس على حياة المواطن وتحفيز الحركة التنموية بشكل عام كثقافة بين المواطنين. ومن جانبه، رحب الممثل المقيم لأنشطة برامج الأمم المتحدة بالإنابة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي - والذي ألقاها بالإنابة عنه مسؤول البرامج التنموية علي سلمان - بجميع المبادرات الوطنية والإقليمية لرفع مستوى الوعي حول العلاقة الوثيقة بين التنمية ومؤسسات المجتمع المدني وخاصة ضمن نطاق اهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :