تقول الدكتورة هبة وليد كشمولة أخصائية طب الأسرة، يبدأ الجسم باستهلاك الطاقة المخزنة فيه للمحافظة على المستويات الطبيعية للجلوكوز (السكر) في الدم، خلال مرور ثماني ساعات من تناولنا لآخر وجبة، وبالنسبة لمعظم الأشخاص لا يعتبر ذلك أمراً مؤذياً، ولكن نقص السكر في الدم يؤدي إلى الجفاف لمرضى داء السكري، كما يواجهون خطورة ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم والتي تنتج عن تناول الوجبات الكبيرة سواء في وجبة الإفطار أو السحور، ولذلك على مريض السكري من النوع الأول أن يدرك خطورة صيام شهر رمضان، مقارنة مع المصاب بداء السكري من النوع الثاني، ولذلك يحتاج تعديلات بسيطة لتحقيق الهدف من الصيام، مثل:} مراجعة الطبيب المتابع للحالة، لإجراء بعض التغيرات في جرعات الأدوية، حيث ينصح بزيادة عدد مرات تحليل السكر في رمضان، وخاصة في الأيام الأولى من الصيام حتى يستطيع مريض السكري أن يتعرف إلى احتياجه الفعلي من الدواء سواء حبوب خفض السكر أو الإنسولين، وينصح بتحليل السكر لعدة مرات خلال اليوم وقبل وبعد الإفطار والسحور، ليساعد في تحديد عدد ساعات الصيام المتاحة للمريض دون حدوث أي مضاعفات، وتحديد جرعة الدواء المعطاة خاصة الإنسولين.أساس علاج التذبذب وتفيد د. كشمولة، بأن رمضان يعتبر شهر الانتظام في مواعيد تناول الطعام، والنوم وتنظيم مواعيد حبوب تخفيض السكر أو حقن الإنسولين، والعلاجات المرتبطة بأوقات الطعام المنتظمة، ولذلك يعد أساسياً لعلاج التذبذب والتأرجح في مستوى السكر في الدم، وفرصة لمقاومة السمنة، حيث يقوم الجسم بالتخلص من الفضلات المتراكمة والدهن الزائد في الجسم، ما يعطي الصائم شعوراً بالراحة النفسية والطمأنينة، وأيضاً فرصة لإعادة نشاط الجهاز الهضمي، ولذلك يجب على مرضى السكري المحافظة على شرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الإفطار، لتحافظ على مستوى المياه في الجسم خلال ساعات الصيام، مع نظام غذائي بسيط، لا يختلف كثيراً عن النظام الغذائي اليومي، يحتوي على أطعمة من كافة المجموعات الغذائية الرئيسية، بما في ذلك:- الخبز أو الحبوب أو الأرز.- اللحوم أو الدجاج أو الأسماك أو البقوليات.- الحليب أو اللبن أو الزبادي، الفواكه والخضروات.وتضيف: خلال السحور يترتب عليك أن تتناول الكربوهيدرات النشوية التي توفر الطاقة ببطء، مثل الخبز متعدد البذور، والحبوبيات القائمة على الشوفان، والأرز البسمتي إلى جانب البذور، والحبوب، والعدس، والفاكهة والخضار، مع الانتباه من خطورة التعرض إلى ارتفاع مستويات سكر الدم بعد الإفطار، وخاصة في حالة تناول الحلويات، لتضمن استقرار مستويات الجلوكوز في الدم طوال فترة الصيام.
مشاركة :