نشر بمجلة «مراجعات البدانة» بيان توافقي اتفق فيه العلماء على تصنيف البدانة كحالة مرضية لما لها من صفات شبيهة بعدد كبير من الأمراض.تشير الإحصائيات إلى أن حالات البدانة منذ عام 1980 وحتى الآن تضاعفت حتى أصبحت من المهددات الصحية لتسببها في كثير الوفيات ما جعل البعض يعتبرها عملية مرضية انتكاسية مزمنة ومتطورة بالرغم من أن لكثرة تناول الطعام دوراً كبيراً فيها، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وهما عاملان مكتسبان؛ ويضيف الباحثون عوامل أخرى مكتسبة تسهم في زيادة انتشار البدانة وهي تراجع معدلات النوم واستخدام بعض أنواع العلاجات واضطراب الغدد الصماء وتقدم عمر الآباء، أما فيما يتعلق بالجانب العضوي للبدين فإن هنالك أكثر من 100 جين تم اكتشافها كعوامل للإصابة بالبدانة وبعضها أكثر تأثيراً من البعض الآخر كالتي تحدث خلل في اللبتين وفيما يتعلق بالأشخاص الذين لديهم قابلية للبدانة فإن الطاقة غير المستهلكة من الطعام تتجمع في شكل شحوم بالخلايا الدهنية وفي حالة قلة أو زيادة أعداد الخلايا الدهنية بالجسم ومقدرتها على تخزين الدهون الزائدة فإن ذلك يعتبر التأثير الممرض للبدانة والتي يجعلها تصنف كمرض ويضاف عامل عضوي آخر وهو زيادة الالتهابات الناتجة من تغيرات في الخلايا الدهنية التي تتفاعل مع التغيرات المصاحبة التي تحدث في التركيبة الميكروبية بالأمعاء. يعلق أحد الباحثين قائلاً إن البدانة بالرغم من أنها مرض غير مُعدٍ؛ إلاّ أنها تتشارك مع الأمراض المعدية في بعض السمات بما فيها العوامل البيئية واستجابة الجسم لتلك العوامل؛ ويضيف قائلاً إن أهم الأسباب التي من أجلها تصنف البدانة على أنها مرض، هو توجيه النظر بعيداً عن الشخص البدين وعن أنه سبب البدانة وتجعل التركيز يصب في كيفية السيطرة عليها؛ ومن الجيد أنه إذا نجح علاج البدانة فإن كثيراً من الأمراض المرتبطة بها سوف تنتهي.