اكتشف العلماء من خلال دراسة حديثة نشرت بمجلة نيوانجلاند للطب، وجود مجموعة من الطفرات الجينية غير الطبيعية بالعينات المأخوذة من مريضات بطانة الرحم المهاجرة.تعتبر بطانة الرحم المهاجرة إحدى المشاكل الصحية الشائعة التي تعانيها كثير من النساء، وهي حالة يحدث فيها نمو لأنسجة بطانة الرحم خارج الرحم؛ ومن خلال الدراسة الحديثة قام باحثون من كل من جامعة جونز هوبكنز وجامعة كولومبيا البريطانية، بأخذ عينات من 24 امرأة يعانين بطانة الرحم المهاجرة الحميدة، لفحص التغيرات والطفرات الجينية بتلك الأنسجة، ووجدوا مجموعة من الطفرات الجينية غير الطبيعية بتلك العينات ووجد أن 19 امرأة لدى كل واحدة منهن طفرة واحدة أو اثنتين بأنسجة بطانة الرحم ولا توجد بأنسجة الجسم الأخرى وتختلف الطفرات من امرأة لأخرى، وأكثر الطفرات والتي وجدت لدى 5 نساء، كانت بجينات تعرف بتحكمها بنمو الخلايا وانقسامها وإصلاح الحمض النووي المتضرر، والطفرات بهذه الجينات ارتبطت من قبل بأحد أنواع السرطان الخطرة وهي سرطان المبيض ويقول أحد الباحثين إنهم دهشوا لوجود جينات ترتبط بالسرطان بعينات تلك الأورام الحميدة ببطانة الرحم لأنها ليست من النوع الذي يتحوّل إلى سرطان، ويضيف قائلاً: إنهم لم يتبينوا حتى الآن سبب حدوث الطفرات بهذا النوع من الأنسجة، ولكن هنالك احتمالية وهي أنها ربما تساعد الخلايا في النمو والانتشار، ومن ناحية أخرى وجد في مجموعة أخرى من النساء من خلال البحث في طفرة جينية معينة الإشارات البروتينية للتعبير الجيني بها تحث نمو الخلية وانقسامها، وجدت بعينات 5 نساء من أصل 15 امرأة.